أخبارالمستعرضثقافي

أكاديمي فرنسي: اللغة العربية هي المصدر اللغوي الثالث للمصطلحات الفرنسية!

رؤيا بوست: كشف الأكاديمي الفرنسي جون بريفو عن تأثير عميق للغة العربية على اللغة الفرنسية، مبرزا بأنها تأتي في المرتبة الثالثة من حيث المصطلحات التي تستخدم في لغة موليير بعد الإنجليزية والإيطالية متقدمة على البرتغالية والإسبانية.

واستعرض بريفو – وهو أستاذ المعاجم واللغة في الجامعات الفرنسية، صاحب كتاب اسلافنا العرب Nos ancêtres Les ARABES- خلال برنامج حوار على فرنسا 24 المداخل الستة حسب دراسته التي غذت اللغة الفرنسية بمصطلحات عربية، وقال بأن عبارة أجدادنا العرب –التي حملت عنوان كتابه- تعد إحالة مباشرة للعبارة الشهيرة للفرنسيين أجدادنا الغاليون، موضحا بأن “أسلافنا الغاليون”  يجب أن توضع في السياق وهذا السياق يشمل اللغة العربية.

وتابع الأكاديمي الفرنسي:”… غالبا ما ننسى أن الغاليين لم يشكلوا أمة لأنهم لم يكونوا متفقين بينهم، و كان عليهم انتظار الرومان لبناء حضارة، وكان هناك تأثير عظيم للعالم العربي والحضارة العربية التي اتاحت لأوروبا أن تستفيق وأن تبلغ نهضتها، وكان في القرن السابع عشر يقال بأنه لا بد من وجود ثلاثة محاور رئيسية هي اللغة اللاتينية والإغريقية والعربية، واعتقد أنه من كل هذا يجب أن نُذكر بأسلافنا العرب”.

وكشف بريفو عن مصطلحات فرنسية أصلها عربي حيث تأتي العربية في المرحلة الثالثة لاستخدام المصطلحات الفرنسية، وقد غذتها الحروب الصليبية والفتوحات العربية في إٍسبانيا وتمت قيادتها ببراعة، وسيل الكلمات بدأ مع الفلاسفة العرب المسلمين وعلم الجبر والحساب والفلك، والزراعة، والعطور التي لم تكن تعرفها أوروبا من قبل، يقول بريفو بأن البارود كلمة قادمة من اللغة العربية، مثل بليت وفنون الطبخ الكثير من المفردات عربية الشراب الليموناطا والسيرو والكحول لا يعني الخمر وإنما التقطير وهي كلمة عربية.

ونفى الفكرة الرائجة في اوساط الكتاب العرب الفرانكفونيين أن اللغة العربية هي لغة المقدس ولا تستطيع ان تعبر عن كل ما حيط بالجسد والحس، قائلا بأنه لا يوافق على هذا الطرح لأن كلمات العربية مرادفة وغنية، و هي لغة مجازية خاصة حين ندرك-يقول بريفو- أن هناك أكثر من 80 كلمة مرادفة للعسل وهو يعد مرادفا للحب،كما أن هناك كلمة مساج وهي كلمة من أصل عربي.

واستخدام اللغة للمفردات المجازية في الحديث عن الجنس هو أمر في غاية الجمالية، و أعتقد بإمكاننا أن نشرح الأمور بكل شاعرية يقول الاكاديمي الفرنسي.

ويعد العاهل المغربي محمد الخامس أول زعيم عربي يتحدث باللغة العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1957.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى