أخبارالمستعرض

الرئيس الجزائري يوجه رسائل للداخل والخارج بمناسبة اليوم الوطني للشهيد

وجه رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، الجمعة، رسالة بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد، أدى من خلالها واجب الترحم بخشوع وإجلال على أرواح شهداء ثورة نوفمبر المظفرة، مشددا على أنه يتعين اليوم على الجزائر قيادة حكومة وشعبا المضي قدما في تنمية البلاد اعتمادا على منطلقات تاريخية وطنية جمعته ووحدته في الماضي والحاضر.

وفي رسالة له بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد المصادف لـ 18 فيفري من كل سنة، نشرت على الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية على الفايسبوك، أدى الرئيس تبون واجب الترحم بخشوع وإجلال على أرواح شهدائنا الأمجاد، شهداء ثورة نوفمبر المظفرة التي توجت الكفاح التحرري للشعب الجزائري، وكانت نبراسا أنار طريق العديد من شعوب العالم في كفاحها من أجل استقلالها.

وأوضح الرئيس أن الاحتفاء بهذا اليوم ما هو إلا أحد رموز التضحيات المحفوظة في ذاكرة الأُمة الجزائرية، وهو مناسبة متجددة تدعو إلى استشعار الأمانة التي نتحمل جميعا شرف الائتمان إليها وإلى هذا الوطن المتجذر، والوفاء للشهداء رابطة مقدسة، تحصن نسيجنا الاجتماعي أمام المسيئين لبلادنا، ويكررون تجاوزاتهم الرامية إلى التشويش على المسار الذي باشرته الجزائر الجديدة، لبعث تنمية وطنية مستدامة في جزائر جديدة واعدة.

وجدد الرئيس تبون على أنه ينبغي على أبناء هذا الوطن في هذا اليوم الوطني للشهيد أن يجددوا العزم للمضي قدما في تنمية بلادهم يدا واحدة بمنطلقات تاريخية وطنية جمع الجزائريين ووحدتهم للتضحية في إطار ثورة التحرير الوطني المجيدة وقبلها عبر مسيرة المقاومة الشعبية والحركة  الوطنية.

وأضاف بالقول: “مسيرتنا التنموية هدفها التأْثير في مواقف الجزائر وتفاعلها مع محيطها الإقليمي والدولي، وفق قاعدة التعاون على أساس تبادل المصالح المقرون بالاحترام الكامل لمبدأ استقلال الدول ولمفهوم الندية، مسترسلا: “ارتباطنا الأَبدي بالرسالة النوفمبرية يستمد منها شعبنا القدرة على كَشف نوايا دوائر من ورثة العار الاستعماري، يسكنها عداؤها الدائم للجزائر، كما أكد أن احتفال الجزائريين بهذا اليوم المبارك يأتي انطلاقا من القناعة التي تغيب من حساباتهم.

واسترسل الرئيس يقول بأن الجزائريين وإذ يحيون اليوم رسالة الشهيد فإنهم يؤكدون بذلك استمرار شحذ الهمم لمواصلة التنمية والتغلب على التحديات في كل القطاعات والمجالات، ومواصلتهم على نطاق واسع التوجه نحو تعزيز الإنجازات، وتثبيت أركان الدولة الحديثة، التي تسودها قيم المواطنة، وينعم فيها المجتمع بالاستقرار والسكينة، حتى تكون البلاد أسوة في أداء رسالته الحضارية وقدوة في التخلص من الهيمنة الاستعمارية أيا كان شكلها.

وشدد الرئيس تبون على استعداد الجزائر التام للحد من خطورة التوتر الذي أصبح يطبع العلاقات الدوليةَ، وينذر بتداعيات مقلقة، لتكون في أفضل المواقع للدفاع عن مصالحها الإستراتيجية، مع تمام الإدراك لدورها المحوري، ولمكانتها على خارطة توازنات السياق الإقليمي والدولي الراهن، وذلك بالعمل مع جميع شركائها، من أجل المساهمة في استتباب السلم والأمن في المنطقة والعالم.

وفي الختام توقف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في كلمته، عند تثمين تضحيات كافة الشهداء والمجاهدين ونضالاتهم في مقاومة الاستعمار وقيام ثورة التحرير واسترجاع السيادة الوطنية التي روت كل شبر من هذا الوطن المفدى بدمائهم الزكية، معربا عن قناعته بأن وحدة الشعب الجزائري والوطن هي اليوم صلبة رسختها مسيرة الشعب من خلال الإصلاحات العميقة والقوية التي عززت تماسكهم وتلاحمهم في وطنهم.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى