الفيلسوف الفرنسي عبد الرحمن الوابيري يطلق نداء لإطلاق سراح بيرام
2018-12-23
Biram Dah Abeid
أطلق الفيلسوف و الكاتب الفرنسي من أصل جيبوتي عبد الرحمن علي الوابيري Abdurahman Ali Waberi نداء من أجل إطلاق سراح مناضل حقوق الانسان، بيرام الداه اعبيد الموجود في زنزانة موريتانية منذ 115 يوما.
وافرد ويبير حيزا من نداءه للتعريف بالنائب بيرام الذي وصفه بصاحب الفضفاضة الزاهية الذي سبى الضمائر وأوقد نار القلوب، وأنه هو سقط اسيرا لنظراته رغم أنه لم يقرأ غير رسائله التي قال بأنها اثرت فيق.
وتابع:”.. إنه رجل أسود مفتول العضلات، وجهه عابس أو بشوش حسب الظرف، عيناه المشرقتان، الضحوكتان في الغالب، تعتليان جيد جاموس. إذا أمعنتم النظر فثمة شبه بمانديلا في هذا الرجل. لا يتعلق الأمر بمانديلا العجوز اللطيف صاحب القميص المزركش، لكنه يتعلق بالشاب مانديلا، محامي الفقراء، الملاكم البهيج، مُنـَـظــّـر التحرر الذي لم يجد بدا من الكفاح المسلح”.
وقال بأن بيرام لا يزال يكافح ضد الرق، تلك الظاهرة التي ألغيت رسميا سنة 1980 والتي ما تزال موجودة بأشكال مختلفة حسب الكاتب.
الكاتب أفرد حيزا للتاريخ السياسي للنائب بيرام قائلا بأنه ترشح للانتخابات الرئاسية الأخيرة الثانية بنسبة 8,67% من الأصوات خلال الشوط الأول من الانتخابات الرئاسية الموريتانية المقامة سنة 2014 وذلك بعد الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي أعيد انتخابه بأكثر من 80% من الأصوات. في يوم 1 سبتمبر 2018 انتخب بيرام الداه اعبيد، بالرغم من وجوده داخل السجن، نائبا خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة. وفي شهر أغشت 2018 سجن مجددا بداعي “المساس بكرامة الآخر وتهديده باستخدام العنف”. كانت شكوى صحفي واحد كافية للمحكمة كي تدينه وتحبسه فورا.
وتساء ويبيري هل كان الحكم مقبولا؟.. الكل فهم أن هذا الاعتقال كان ضربة سياسية فبركها نظام محمد ولد عبد العزيز بغية تحييد بيرام الداه اعبيد قبل الانتخابات القادمة خاصة رئاسيات 2019.
وتابع :”..هذه هي الأسباب التي تجعل من الضروري بالنسبة لنا أن نتمسك باسم بيرام الداه اعبيد ونحفظه، وأن نقرأ رسائله، لأن كفاحه هو كفاحنا خاصة في ظرف رفعت فيه الشعوب رؤوسها وتحير الناس من قوة المهانين والمحتقرين، وفي حين ما يزال لدى حركة “حياة السود ذات شأن” ما تقوم به. إن ما يقوله لنا في رسائله يندى له الجبين”
واعترف الكاتب أنه في موريتانيا لم يعد الأمر يتعلق بالعبودية والإكراهات التي تبرر بالدين وبالمولد، فإذا كان الإخصاء والعمل القسري والاعتداءات الجنسية والبيع في المزاد تنحو إلى الاختفاء، إلا أن ما وصفه بالازدراء والإقصاء يظلان قائمين.، كالتمييز في العمل وغياب التمدرس وتتفيه الأعمال غير اللائقة تعيد خلق وضع الطبقات المنبوذة على أساس اللون كقاعدة ثابتة.
وطالب بالتضامن من أجل إطلاق سراح النائب بيرام ولد الداه اعبيد الذي سجن حتى وهو في طريقه نحو المصحة وسرير المستشفى مصفدا بالأغلال وفق تعبير الكاتب.
وقد قررت غرفة الاتهام بمحكمة استئناف انواكشوط الغربية قبول طعن محامي النائب/بيرام ولداعبيدي شكلا واصلا والغاء قرار قاضي التحقيق في محكمة انواكشوط الجنوبية المتعلق باحالة القضية أمام المحكمة الجنائية بدل محكمة الجنح.
وقررت المحكمة- حسب ما نشرت شبكة المراقب المهتمة بالشأن القضائي- اصدار بطاقتي ايداع في حق بيرام ورفيقه بعد أن كانا يخضعان لحبس تحكمي منذ ال13من الشهر الجاري حيث ينص قانون الاجراءات الجنائية على فترة اربعة اشهر كسجن احتياطي ،لاينبغي للمتهم ان يتجاوزها سجينا الابحكم قضائي او اخلاء سبيله..