أخبارالمستعرض

د.عبد المالك لإذاعة ميدي1: الهيئة العلمية الجديدة تهدف لتوحيد المرجعية الدينية بموريتانيا

رؤيا بوست: قال الدكتور عبد المالك ان حني بأن هيئة العلماء الموريتانيين –التي أعلن عنها وزير الشؤون الإسلامية معالي الداه بن سيدي ابن اعمر طالب خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير- تعبر عن إرادة الحكومة الموريتانية في توحيد المرجعية الدينية في ضوء، الوحدة والتشاور، والتوافق، وتجديد الخطاب الإسلامي الرحب والمسالم، والوقوف في وجه التطرف والغلو والإرهاب، ثم إعادة الاعتبار للعلماء بوصفهم ورثة الأنبياء، وطليعة التغيير في المجتمعات المسلمة.
وألمح إلى أن رئيس الجمهورية: محمد ولد الشيخ الغزواني، رعى وأشرف شخصيا-قبل أقل من شهر بنواكشوط- على مؤتمر علماء إفريقيا للسلم، والذي انعقد تحت شعار: التسامح والاعتدال ضد التطرف والاقتتال، بالتعاون مع منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، والذي خرج بإعلان نواكشوط، ووصلت توصياته الأمم المتحدة، وتمت الإشادة به على أكثر من صعيد خاصة في البيان الختامي للقمة الأفريقية بأديس أبابا.

وقد جاء حديث الدكتور عبد المالك خلال لقاء اجرته مع إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية، المعروفة ب ميدي 1، ضمن برنامج نقاشي من استديوهاتها التي تبث من طنجة، شمال المغرب..

وقد سأله مقدم البرنامج حول ماهية إقرار مجلس الوزراء الأخير لإعادة هيكلة هيئة العلماء الموريتانيين، (رابطة العلماء سابقا)، وما الهدف من ذاك.

وتابع بالقول أن الهيئة، يراد لها أن تضم كبار الشخصيات العلمية والمرجعية بالبلد، والذين يمتازون بوفرة العلم، وسعة الأفق، ورجاحة الاجتهاد، ويمثلون المرجعية المالكية في الفقه، والمذهب الأشعري في العقيدة، والخطاب التربوي الصوفي المتصالح.
وأن موريتانيا بحجمها الكبير، وطموح قيادتها الجديدة، ونظرا لموروثها العلمي -بلاد شنقيط.. المنارة والرباط- حرية بأن تصنع من هذه المؤسسة الحديثة، رؤية منافسة واستيراتيجة وتوجها، وابتكارا في الدبلوماسية (العالمة)، التي طالما اتكأت عليها، وعرفت عنها في كل من الحجاز، والبلدان المغاربية والعربية والإفريقية.

وعن تفاعل هذه الهيئة مع محيطها، والمؤسسات ذات العلاقة، أوضح د. عبد المالك أن ما تضطلع إليه الجهات الرسمية من دور للهيئة في المشهد العالمي، تأثيرا وتفاعلا مع التطورات والمستجدات الفكرية والعلمية، وأخيرا ضرورة التعاون بإيجابية ومرونة مع جمعيات العلماء المسلمين في كل من المغرب والسعودية، والجزائر والإمارات، والعراق وجمهورية مصر العربية.

مواضيع ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى