استقصاءالمستعرض

رؤيا بوست تعيد نشر استقصاء منذ اربعة سنوات يحذر من تعطل كامل لأسطول MAI

رؤيا بوست: تؤكد المعطيات التي نشرتها رؤيا بوست منذ عدة سنوات أن أزمة الشركة الموريتانية للطيران الدولي ليست وليدة السنوات الأخيرة وإنما هي نتاج سياسة ارتجالية لشراء اسطولها وطائراتها خلال إدارة المدير السابق محمد الراظي ولد بناهي الذي عقد جميع صفقات الطائرات الجديدة التي شكلت عبئاً على الشركة بسبب هذا الأسطول الغير متكامل، و يشمل طائرات آمبراير البرازيلية ذات المدى المتوسط، و ذات تكاليف الصيانة الباهظة.  وطائرات بوينغ من موديلات مختلفة،  أما فخر الأسطول طائرة بوينغ ماكس8 فهي القشة التي قصمت ظهر الموريتانية للطيران الدولي، و التي حذرنا منها في رؤيا بوست بتقريرنا المنشور بتاريخ 21مارس 2018 ، وحذرنا آنذاك من تحمل الشركة لأخطاء التجارب والتلاعب بالمال العام، حيث يمثل المحرك 20-30% من سعر الطائرة وهو ما قد يوفر عمولة تصل لسبعة ملايين دولار على أقل تقدير.

إلا أن إدارة الشركة حينها ضربت عرض الحائط بتقارير رؤيا بوست وعمدة لحملة دعائية لطائرتها باعتبرها أول مشغل أفريقي للبوينغ ماكس التي أظهرت التجارب اخطاء الصناعة بل شهدت كوارث طيران أودت بحياة المسافرين في عدة بلدان.

المدير السابق محمد الراظي ولد بناهي وصف طائرة بوينغ ماكس 8 التي اشتراها للشركة بالطائرة المثالية

كما حذرنا من وضعية طائرة بوينغ 737-700 CLC التي ورثة الإدارة الحالية مشاكلها حيث تعطلت خلال فترة المديرة السابقة آمال بنت مولود وبقيت أكثر من ستة أشهر وهي رابضت في المطار بسبب عطل في المحرك، وهو الأمر الذي سعت الإدارة الحالية لمعالجته من خلال اقتناء محرك جديد.

الحملة الحالية على الموريتانية للطيران الدولي من الواضح أن عرابيها هم بعض الملاحين المتذمرين، و اللذين دخلوا في إَضراب في الأشهر الماضية، بعضهم غادر القوات الجوية الموريتانية التي قامت بتكوينه لخدمة الوطن من خلال الشرف العسكري، وبعد اكتتابه من قبل الموريتانية للطيران عاد لطلب راحة مفتوحة بدون راتب ليجرب حظه خارج الوطن، وكنا ننتظر منهم أن يتحدثوا كذلك عن الإفلاس المتعمد للخطوط الجوية الموريتانية والمعتقلين في الملف بسنة 2008.

إلا أن ظهور التوجه “الإصلاحي” المفاجئ وتأنيب الضمير، جاء متأخراً  لأن التجاوزات وضعف التخطيط في الشركة الموريتانية للطيران كان واضحا حتى لمن هم خارج القطاع و منذ سنوات ولم نرى لهؤلاء مقالاً أو تدوينة أو تحذيرا أو استقالة.

حيث سبق لرؤيا بوست أن طرحت سؤلا على الناطق الرسمي باسم الحكومة آنذا سيدي محمد ولد محم حول سبب إنزال رئيس الجمهورية حينها من الطائرة بعد صعوده وتكرار هذا الأمر ما سبب حرجا كبيراً.

واليوم يمتهن البعض تسريب الأخطاء الهامشية للطيران المدني الموريتاني بهدف الإضرار بسمعة الشركة التجارية الوطنية أمام المسافرين وأمام شركات طيران منافسة في المنطقة، وكأنهم لم يسمعوا بالمثل القائل “لا أرمي حجراً في بئر شربت منه ماء حتى وإن كان آسنا”.

وهو ما يجعلنا نتساءل هل يقوم هؤلاء بهذه الحملة بدافع الإصلاح؟ أم تقاطعت مصالحهم ن مع بعض زبانية الفساد في الإدارة العامة للشركة الذي يسعون “للتقاعد المريح”.

 و قد حرصت الشركة على أن يتقاضى الملاحون كل مستحقاتهم خلال أزمة وباء كورونا رغم توقف الطيران في العالم وغلق المطارات.

الغريب أن الطيارين اللذين يتقاضون رواتب محترمة من أموال الشعب يسعون للإضرار بشركة وطنية ولي ذراعها للحصول على امتيازات جديدة ورفع الرواتب والامتيازات محتجين ببعض نظرائهم في شركات كبيرة وقديمة.

كما أن المستغرب هو عدم تفعيل مبدأ المكافأة والعقوبة خاصة في هرم الإدارة حيث يغادر المديرون العامون السابقون للموريتانية للطيران ومساعدوهم  دون تحقيقات أو محاسبة تظهر مدى الخلل الذي عليهم تحمل مسؤوليته قبل أي أحد آخر.

https://royapost.net/18468-2/

https://royapost.net/b64gb5t4/

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى