رؤيا بوست: دعا رئيس حزب فرنسا الأبية La France Insoumise و المرشح السابق للرئاسة الفرنسية النائب البرلماني الشهير جان لوك ميلانشون Jean Luc Mélenchon لاطلاق سراح بيرام ولد اعبيدي، وذلك في كلمة متلفزة بمناسبة تخليد اليوم العالمي لمناهضة العبودية الذي يصادف 2 دجنمبر من كل سنة.
وقد اثنى فيها على ما قال بأنه نضال زعيم حركة ايرا النائب بيرام الداه اعبيد الذي قال انه اهدى حياته للنضال من اجل القضاء على ظاهرة العبودية بشتى اشكالها في موريتانيا، كما وصف نضاله بالحضاري و المفتوح و الجماهيري، منبها الى أن كفاحه ليس لمنفعة شخصية و لا يهدف ابدا الى زعزعة امن و استقرار بلاده موريتانيا، لانه كفاح سلمي مسؤول حسب السياسي الفرنسي.
مبديا تعاطفه مع زعيم ايرا الذي يتعرض الان للسجن لمنعه من المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي تلوح في الأفق حسب تعبير ميلانشاه.
و اردف قائلا انهم تابعوا إجراءات قضائية باطلة و مبنية على ما قيل انها شكاية من صحفي عادي يدعي انه مستقل أدت الى سجن صديقهم لمنعه من الترشح و قال انه مريض بحاجة للعلاج و انه قد تم إخراجه من زنزانته الى المستشفى مقيدا بالأصفاد.
كما وجه السيد ميلانشون Mélenchon دعوة الى الجميع للمشاركة في الحملة من اجل إطلاق سراحه و الدفاع عنه، معتبرا بأنه لا يناضل من اجل القضاء على العبودية في بلاده موريتانيا فحسب و إنما ايضا هو احد اكبر دعاة الحقوق العامة للإنسان في العالم.
و يعتبر فرنسا الأبية La France Insoumise ثالث اكبر حزب سياسي في فرنسا و له نواب نشطون في البرلمان الفرنسي و برلمان الاتحاد الأوروبي في بروكسل و استراسبورغ و قد حل زعيمه ميلانشون Mélenchon في المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي افضت الى نجاح الرئيس الحالي ايمانويل مكرون Emanuel Macron كما بدا حزب فرنسا الأبية La France Insoumise في الآونة الاخيرة يولي اهتماما كبيرا لنضال حركة ايرا و زعيمها حيث استقبل أعضاء من حركة ايرا في مباني البرلمان الفرنسي في شهر سبتمبر 2018من طرف النائبتين عن حزب فرنسا الأبية La France Insoumise في الجمعية الوطنية كليمانت اوتين Clémentine Autin و ودانييل اوبونو Danièle Obono اللتان أعربتا عن انزعاجهما من المضايقات التي تتعرض لها حركة ايرا الحقوقية في موريتانيا كما أعلنتا عن ميلاد شراكة بين مجموعتهما السياسية و بادرة انبعاث الحركة الانعتاقية ، ويوصف حزب اليسار الفرنسي بأنه من اكثر الأحزاب الفرنسية تقديما للمرشحين من غير ذوي العيون الزرقاء.
كما يعتبر زعيم حزب فرنسا الأبية -أقصى اليسار الفرنسي- صاحب مواقف مناصرة للمهاجرين، وحق الشعب الفلسطيني، حيث انه ولد بالجزائر، ووقف ضد بروز ظاهرة دونالد ترمب وخيرت فيلدرز، ومارين لوبان، و دعى ميلونشون إلى عدم اختزال ظاهرة الإرهاب في المهاجرين، ودافع عن حق المسلمين في الوجود بأوروبا بكل حرية، ما داموا غير متورطين في إيذاء أي أحد، ودعا إلى التفريق بين الإسلام والإرهاب.
وقد أودع بيرام الداه اعبيدي في السجن بسبب شكوى من مراسل قناة الجزيرة السابق في البرازيل دده عبد الله بعد أن تهجم عليه بيرام بسبب برنامج رأى بأنه غير موضوعي تم تسجيله معه، ودعا بيرام أنصاره لمهاجمة الصحفي عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث تم وصفه بشتى النعوت البذيئة، الشيء الذي دفعه حسب تصريحه لتحريك دعوى قضائية ضد بيرام خلال الحملات الانتخابية، وتم توقيفه على ذمة شكاوى قانونية.
وجرت الانتخابات بشكل اعتيادي ديمقراطي تم خلاله الإعلان عن نجاح بيرام السجين نائبا في الجمعية الوطنية.
كما سبق لبيرام المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2014 وبدعم من الحزب الحاكم الذي وفر له مستشارين بلديبن لتزكية ملف ترشحه، وحصل على المرتبة الثانية في ظل مقاطعة كافة أحزاب المعارضة الرئيسية.
