اتاح لي احد الاصدقاء العضو في مجموعة على الواتساب لدائني الشيخ الرضى متابعة نقاشاتهم.
إنهمكت فيها لساعات و توصلت لمجموعة من النتائج.
اهمها ان كثيرين منهم لم يدركوا للآن انهم تعرضوا لعملية نصب واحتيال، و مازالوا يعتبرون ان القضية مجرد دين، مع انه من الواضح ان الشيخ الرضى لم يكن يمارس اي نشاط سوى بيع عقاراتهم بثمن بخس.
الامر الصادم ان كل مامروا به من بيع ممتلكاتهم امام اعينهم بجزء بسيط من ثمنها، و الاكاذيب و المهازل كمشروع لبن الإبل، ومدائح ولد عبد العزيز و الدعوة للتمديد و التصويت للدستور لتخويف الضحايا بقربهم من السلطة والرئيس، و قصة ابن سلمان، و عرض تحويل ديونهم لاسهم في شركة الفوسفات الذي قدمه لهم ولد الصحراوي واستعان بشيغالي و ابين ولد ببانة لإقناعهم، و عدم انطلاق هذه الشركة بعد رفضهم العروض – إثر تحذيرنا لهم – و مصادرة أمواله بعد ذلك من طرف ولد النويقظ لم يكشف للضحايا مدى سوء نية الجماعة ومحاولتهم الضحك على ذقونهم.
المؤلم انشغالهم بقضايا فرعية تثير النقاشات الحادة لساعات استجابة لمطالب العصابة، كجمع وثائقهم ووضع ارقام هواتفهم عليها مما يؤدي لتضيع الوقت وكأن ديونهم مجهولة.
جلهم لا يعرف ان إعطاء الاوامر إحدى الطرق المتبعة للسيطرة النفسية على الآخر، تدرس في تقنيات التفاوض و يمارسها الكثير من المشعوذين بطرق مختلفة، كان يأمرك احدهم بذبح قط اسود ليلة تمام البدر او التبول واقفا على رجل واحدة في مقبرة عند سماع صياح الديكة فجرا.
الهدف الوحيد لهذه الافعال هو تعويدك على الطاعة لإخضاعك نفسيا لا اكثر ولا اقل.
اللافت عدم انتباههم للجانب الهزلي في تسجيلات الشيخ الرضى التي لا تقدم اي امر ملموس او معلومات، و تكتفي بمطالبتهم بعدم القيام “بديفلات” عند الدفع لهم، و نقاش افضلية الدفع في المدينة بدل التيسير.
الامر يشبه إثارة نقاش حول من يتولى تنظيم المرور في نيويورك بعد احتلال القوات الموريتانية لامريكا ؟ هل نعطيها لامن الطرق؟ ام نتبعها للشرطة؟ وهل مطابع الدولار ستكون تابعة لولد اجاي او محافظ البنك المركزي؟!
زر الذهاب إلى الأعلى