ادى الاستاذ سيدي محمد ولد محم –الرئيس السابق للحزب الحاكم في موريتانيا- زيارة للمفكر محمد يحظيه ولد ابريد الليل، وذلك بعد عودته الليلة الماضية من تونس التي اجريت له بها عملية جراحية، وكانت صحته محط اهتمام رسمي وشعبي.
وكان سيدي محمد ولد محم -المحامي حينها- قد تطوع للدفاع عن الأستاذ ولد لدابريد الليل وبعض رفاقه، والرئيس هيدالة، والضالعين في المحاولة الانتقلابية في2003، وقاد ولد محم فريق الدفاع رغم أن رأس النظام حينها معاوية ولد الطائع من وسطه القبلي.
ويعد محمد يحظيه ولد ابريد الليل الأب الروحي والفكري لتيار البعث في موريتانيا، و هو مؤسس فرع حزب البعث في موريتانيا انخرط في العمل السياسي في ستينيات القرن الماضي وهو في أوج شبابه وعرف بتحمسه للقومية العربية والدفاع عن اللغة العربية رغم أن ثقافته في الأصل باللغة الفرنسية وظل لفترة طويلة عضو في اللجنة القومية لحزب البعث وقد دعم الانقلاب العسكري الذي أطاح بالمختار ولد داداه عام 1978 وعينه العسكر وزيرا للاعلام كما شغل منصب والي في اترارزه في مرحلة حاسمة من تاريخها وتاريخ الإمارة فيها وقد تعرض مع بعض قادة الحركة البعثية للاعتقال والتنكيل في عهد الرئيس محمد خونه ولد هيداله ومع التحول الديموقراطي في البلاد في التسعينات وتعرض العراق للغزو انشأ مع زملائه حزبا سياسيا هو حزب الصواب الذي اعلن الدعم والمساندة لانقلاب ولد عبد العزيز عام 2008 الا ان ثمة فتور شاب العلاقة بين الطرفين في الأعوام الأخيرة ولم يمنع ذلك حزب الصواب من الانخراط في الحوار الوطني مع النظام مع بقية الأحزاب المحاورة الأخرى التي اسس معها التكتل الحزبي المعروف ب”المعاهدة من أجل التناوب السلمي ” . التي ما لبتث ان انصفلت احزابها بين معارضة موالية وراديكالية، وتوترت العلاقة بين النظام السابق وولد ابريد الليل بشكل غير مسبوق.