رأي

السلطة في أيادي أمينة/ د. عبد المالك ان حني

يُخطئ الذين يظنون بتوصيفهم أن الجمهورية رِخْو، ويتوهمون بشحنهم العاطفي، وتحاملهم غير المسؤول، وخطابهم السياسي المفلس، أن لهذا أثرا وتأثيرا في حياة الناس، وصناعة رأي عام سيكسبونه.

إننا قادمون من سنين خُوِّنَتْ فيها المعارضة السياسية، وأسيء فيها استخدام السلطة، وطفحت مليونية الانتساب ومليونية الدعوة إلئ مأمورية ثالثة، وأصوات المملكة، والخلود المطلق في (السلطة المطلقة)، والدوس على المواد المحصنة في وثيقة الدستور، واحتقار القضاء، وتوسيد الأمر إلى غير أهله، حيث شيوعُ الزبونية والمحاباة… ومصادرة الرأي الآخر، وحل ا


لجمعيات المدنية، والتنكيل بالأصوات المعارضة من الشباب، إنهم لضعف ذاكرتهم وجمود طرحهم نسوا، أو يريدوننا أن نتناسى.

لقد حبانا الله وجاد علينا بشرعية جديدة، لا غبار على اختيارها ديمقراطيا، ولا سبيل إلى المزايدة عليها سياسيا.

لقد أشاع فخامة رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني التهدئةَ وطبّع الحياة السيياسية، وتفاعل مع هموم الناس في التأمين الصحي، وإطلاق المشاريع الاجتماعية التي تحافظ وتدعم اللحمة الوطنية، وتُميز الطبقات الهشة، ونشَرَ تقارير محكمة الحسابات، وأرسى احترام الفصل بين السلطات، ودفع في خطوة قوية وجريئة بالطاقات الشابة إلى المزاحمة في مراكز صنع القرار في الإدارة الإقليمية، والخارجية، والمالية، والتعليم…واكتتب مئات الخريجين في مسابقات وطنية لأكثر من قطاع، بحلم وأناة، ودون ضجيج.

وليست عملية إنقاذ الطفل العالق في سد بومديد اليوم إلا غيض من فيض، من سلسلة هذه الإصلاحات، وتحمل القادة في المؤسسة العسكرية لمسؤوليتاتهم في التناغم مع توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني، كما أورد معالي وزير الدفاع الوطني الفريق: حنن ولد سيدي في الإيجاز الصحفي الذي أذاعته وزارة الدفاع الوطني اليوم.

ثقوا أن السلطة في أياد أمينة، وأنما يُحَرك الممسكين بها ليس الغصب والتفلسف والخديعة، وإنما الثقة والمكاشفة، والمصلحة وخدمة الوطن والمواطن، وتنميتُه بعدل ورفق وأهلية، وتحكيم ضمير ورسوخ رسالة.

عبد المالك ان ولد حنى.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى