المستعرضمقابلات

بيرام يغازل البرجوازي بوعماتو وينثر الزهور على الشيخين (نص المقابلة)

رؤيا بوست: عبر النائب بيرام ولد الداه ولد اعبيدي رئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية “الغير مرخصة” عن استيائه البالغ من ما قال بأنه محاصرة رجال الأعمال اللذين بدأوا الاستثمار خارج البلاد، ومن بينهم رجل الأعمال المعارض محمد ولد بوعماتو الذي تتهمه الحكومة بالتهرب الضريبي.

كما اعتبر -في تحول لافت- ان هدفه حاليا الدفاع عن رجال الأعمال، والمستثمرين -اللذين اتهمهم سابقا بتفقير الأرقاء السابقين- ولن يقتصر دفاعه عن المزارعين والمهمشين والسياسين فقط، ورأى بأن النظام اخرج زعيم حزب الهلال أحمد ولد داداه، وزعيم التحالف مسعود ولد بلخير من الحلبة السياسية، من خلال تشريع الجمعية الوطنية لقانون “سن الترشح للرئاسيات” الصادر عن الحوار الوطني معتبرا بأنه قانون مسلط على “الشيخين”.

وهاجم بشدة النظام الحاكم في موريتانيا معتبر بأن انتشال البلاد من يد النظام أولى من محاربة مخلفات الرق، لأن البلد بأكمله يعاني بمختلف شرائحه وفق تعبيره.

كما قلل من أهمية اعتبار الخارجية الفرنسية أن قضيته الأخيرة مع الزميل دده عبد الله قضية تخص القضاء والحق العام، ورأى بأن الخارجية الفرنسية اتصلت به لاستجلاء الموقف بعد مسائلة ايف سان لودريان في البرلمان الفرنسي.

وشدد على أن ملف الصحفي دده عبد الله لم يطوى ووصفه بذات الأوصاف والتهم التي كالها له سابقا.

ويرى في الحوار المطول -مع رؤيا بوست الأول بعد الإفراج عنه- أن منهجية التعليم ليست هي الحل لمخلفات العبودية، كما اعتمد نائبه المستقيل من الحركة ابراهيم ولد بلال، وفي ذات الوقت عبر عن استعداده للتعاون مع النقابة الوطنية للمعلمين في إطار “التعليم قضية مجتمع”، وكان رئيس الجمهورية قد اكد خلال خطابه امس في التظاهرة ضد الكراهية والخطاب المتطرف أن التفاوت المعيشي موجود في كل بلدان العالم والحل هو التعليم.

وفي السياق الحقوقي استبعد ولد اعبيدي ان تكون إيرا الخارج مجرد نسخة من حركة افلام، ووصف هذا الطرح بالدعاية من مخابرات النظام ، كما نفى استهداف شريحة معينة في مساره الحقوقي والنأي عن شريحة الزنوج الموريتانيين اللذين لا زالت الفوارق الطبقية واقعا معاشا بينهم كما هو الحال في عرقية السونونكي حسب ما اشار إلى ذلك الباحث السوننوكي المقيم في باريس باب بوبو.

وثمن _في أول حوار صحفي بعد خروجه من السجن _ اندماجهم مع حزب الصواب، موضحا  بأن الحزب لم يتحاور مع جناحهم السياسي تحت يافطة المرجعية البعثية، أو أنه يمثل تيار البعث العربي الاشتراكي.

نص المقابلة

هل تعتبر بأن ملف الإعلامي دده عبد الله قد طوي بالنسبة لكم أم لا؟

ما اريد أن اقوله في هذه القضية أن علاج القضاء لهذا الملف اتسم بالذل ذل القضاء، وتبعيته المذلة لأوامر واجندات السلطة السياسية التي اختلقت هذا الملف لأغراض تصفية حسابات سياسية مع خصمها بيرام و تحالف حزب الرك المحظور وحزب الصواب.

اذا القضاء وكذلك دعي الصحافة دداه عبدالله الذي اوكلت له خلية البوليس السياسي فيما يدعي أنه وثائقي هو و إثنين من سياسيي و حقوقيي المخابرات بشتمنا وسبنا وبالاعتداء علينا وبعد ذالك خصته هو بمهمة وضع شكاية؛ فهذا الجاسوس والقضاء كلهما كانا الستار الذي يتخبئ وراءه النظام الجبان كي يتمكن من الحد من حظوظنا في الانتخابات الماضية التشريعية والجهوية والنيابية ولتفادي الهزيمة التي كانت ستلحق به خلال هذه الانتخابات، ولتحاشي طمس خطاب رأس النظام محمد ولد عبد العزيز خلال هذه الانتخابات، وهو الخطاب الذي كان سيضحمل ويزداد رداءة لو كنت خارج السجن وواجهته بخطابنا المضاد.

إذا لم يصدر حكم في القضية، بل صدر هروب للأمام من طرف القضاء ونظام الجبروت الحاكم، فروا عن المحاكمة واصدروا مهزلة خارج القضاء، لأنها لم تكن هناك محاكمة يوم 31 دجمبر، بل كان هناك هروب وتملص مذل من الملف ومن الشكاية من طرف القضاء، و آمري القضاء، و من طرف المخبر دداه عبدالله، وبصفة خارجة تماما عن القانون تمت المهزلة  بدون أن أقبل المثول أمام هذه المحكمة التابعة لقيادة المخابرات، ولقيادة النظام السياسي الموريتاني الحاكم .

وهم اصدروا حكما لم احضره، ولم اقبله، لا انا ولا لفيف المحامين الذي يمثلني، ولا جزاهم الله وأنا ما زلت انتظر محاكمة في هذه القضية.

لماذا ترفض الإعتذار بعد أن سحب المدعي شكواه؟

ليس هناك خصم في هذه القضية إلا نظام محمد ولد عبد العزيز وهذا النظام انا وهو لا نلتقيا، فالحكم بيننا هو ميدان الصراع وميدان التنافس الديمقراطي الشرعي القانوني بصفة لا هوادة فيها، وإن ارادها خارج القانون كما ارادوها دائما وآخر مظاهر ذلك هو هذه الفبركة القضائية ضدنا، فلن يجدوا إلا صلابة في الموقف والكلمة ولن نتزحزح عن مبدأ النضال السلمي، وأما رائد والمخبرين الثلاثة الذين أوكلت المهمة الدنيئة ضدي فرائدهم الذي يدعي زمالتكم لم يتحلى بمبدأ شرف مهنة الصحافة وكرم الضيافة وكرم الاستقبال الذي حظيناه به حينما تسلل الينا يخبء معه مهمة تخابر، ونحن نعتبره ضحية هذا النظام البوليسي الذي استخدمه وقضى على مستقبله وسمعته لانه تعامل مع النظام البوليسي الموريتاني ضد شخص مناضل سلمي يفترض انه حامل هم امة باكملها بما في ذالك فئات المستضعفين وقد قام هذا دعي الصحافة بمهمة للنظام الاستعبادي العنصري الاستبدادي المتهالك من اجل ضرب مشروع لوحدة الموريتانيين و النيل من دعاة الحقوق .

إذا هذا الجاسوس ليس بخصم لنا بل هو الحلقة الضعيفة التي استخدمها النظام ليعلق عليها قذاراته.

وقد ارسل النظام خلال وجودنا في السجن بصيغة تفاهمية لكننا رفضناها وارسلنا رسائل واضحة مفادها اننا لا نتعامل مع الجواسيس بل نطلب منهم أن يزيدوا الشكاية المزعومة بألف شكاية ونحن نتمسك بما قلنا وما فعلنا و بكل ما يغيظهم علينا.

كيف قرأتم رد الخارجية الفرنسية على النائب المناصر لكم وتأكيد فرنسا على أن القضية هي قضية تخص القضاء الموريتاني، أي أنها شكاية من شخص يتهمكم بالتحريض ضده وشتمه، وليست سياسية كما سوقتم لها وسوق لها سياسيون فرنسيون مثل جان لوك ميلونشان؟

هذه المعلومات مغلوطة والكل يعرف أن فرنسا لها مصالح كثيرة في موريتانيا وخاصة فيما يخص الاكتشافات البترولية والغاز، ونحن لم نوهم انفسنا قط أن فرنسا وصية علينا وعلى نضالنا ومُخلصة لنا ، بل من روج لذلك هو النظام البوليسي القائم وفلوله العنصرية الفاسدة المفسدة التي تروج لعلاقات مزعومة بيننا وفرنسا والغرب وإسرائيل واليهود لكننا نعتمد على انفسنا وعلى مواقفنا وجلدنا وصمودنا وقوتنا الفكرية والعقدية والجماهيرية، وانا رأيت النظام وفلوله البائسة يتباشرون بما يزعمون انه مساندة فرنسا لهم ضدنا فهنيئا لهم بحليفهم فرنسا الذي اعتمدوا عليه خلال فترة الاستعمار كوكولاء لهذا الاستعمار لتمديد هيمنتهم على قطعان العبيد البشرية، وهناك بنود بين المستعمر الفرنسي وتجار الرقيق في موريتانيا تمكنوا من خلالها من مواصلة ممارساتهم للاستعباد وظلم المجموعات المسحوقة في موريتانيا، وهاهم يهللون لفرنسا انها ساندتهم، واشهدكم انهم تباشروا أن فرنسا ساندتهم خلال الصراع الذي دار بيننا في ملف الجواسيس هذا.

والحقيقة أن نائبة فرنسية طرحت سؤالا على وزير الخارجية الفرنسي -المحتفي كثيرا بما قيم به من اتفاقيات بشأن الغاز والبترول مع موريتانيا-واجاب ذلك الجواب في بداية اعتقالنا، لكن ردت نائبة اخرى بجواب اكثر عمقا على ذات الوزير وذهب الوزير يبحث عن الحقيقة، و أؤكد لكم أنه لم يجد ما يبرر به أن اعتقالنا بدافع حق عام، ولم تكن إشاعة والنشر بصفة واسعة لجواب الوزير القديم من طرف النظام وفلوله المخابراتية إلا إحساسا بأن دولة فرنسا تتقصى الحقيقة لاتخاذ الموقف المناسب.

ونحن نعتز بالدعم الواسع و القوي الذي حرينا به من طرف القوى الحقوقية و البرلمانية و السياسية الفرنسية، ولذلك هرعت فلول النظام لإفشاء ونشر ذلك الجواب القديم لشدة ما احست به من تحول حتمي وضروري في مواقف فرنسا استجابة لرأيها العام الحقوقي المناصر لنا .

ما هو مستوى علاقاتكم بمحمد ولد بوعماتو؟

علاقتنا معه جيدة وإن لم تتسم بعد باتصالات مباشرة ولكنها اتصالات  مفيدة للحراك الوطني المعارص وهي علاقات بين موريتانيين وطنيين غيورين على مصلحة ومستقبل هذا الوطن، وهذا الشعب وسيضحيان بالغالي والنفيس لتخليص البلاد والعباد من هذا النظام.

الا ترى بأن الرفض من دول الجوار الموريتاني لمحمد ولد بوعماتو قد يضر بمناصريه، مثلا السنغال والمغرب اعلنتا عدم رغبتهم في استضافة انشطة لمعارضين للنظام الموريتاني بدعم من الرجل؟

أنا أظن أن بعض المواطنين الموريتانيين وبعض الصحافة يخطئون حين ما يظنون أن معارضا موريتانيا جديا يتكل على الخارج، ولو إن كان المحيط الإقليمي لموريتانيا لحلحلة الوضع وإنجاح النضال والتغيير في بلده، ولا اظن أن أي معارض موريتاني يرى للخارج أي دور في الصراع الداخلي في موريتانيا لا انا ولا محمد ولد بوعماتو، لا نرى أي سبب أو مبرر لإقحام دول الجوار أو الاجانب في صراعنا الداخلي بيننا وبين النظام، نحن نتكل على انفسنا وعلى الوطنين، وسفرنا لهذه الدولة أو تلك ليس له علاقة أو تأثير بنشاطنا المعارض و بنضالنا الوطني.

إلى أين وصلت جهود المرشح الموحد للمعارضة؟

ليس لي أي علم بتطورات ملف المرشح الموحدة لبعض احزاب المعارضة.

يرى مراقبون أن إيرا الخارج عبارة عن نسخة من حركة افلام لا غير ما مدى صحة هذا الطرح؟

هذا الطرح كاذب ليس له ما يبرره وهو طرح اللذين فشلوا امام إيرا وامام قوتها الداخلية والخارجية  فدعاية لا تقدم ولا تؤخر.

هل عقدتم مصالحة مع الزنوج الافارقة مقابل المساعدة في تسويق إيرا  خارجيا؟

ليس لدينا خلاف مع ما تسمونه الزنوج الافارقة حتى نعقد معهم تصالحا، و من جهة أخرى نحن لا نمثل الزنوج الافارقة ولا البيظان العرب ولا البربر ولا لحراطين نحن نمثل جميع الموريتانيين ويتساوى كل فرد من شرائح المجتمع في منظمتنا مع الآخر ، وليس لنا تحيز لفئة على حساب اخرى ونحن حركة تجمع جميع الموريتانيين باختلاف اعراقهم وفئاتهم.

كتب الباحث الدكتور الموريتاني المقيم في فرنسا با بوبو مقالة نشرتها رؤيا بوست حول التفاوت الهرمي الطبقي في مجتمع سونونكي حتى أن الأشخاص لازالت تطلق عليهم اسماء حرفهم وينادون بالأرقاء كطبقة كومي، لماذا لا توجهون خطابكم نحو هذه المجتمعات ما الذي يمنعكم؟

لم ننتقي قط في خطاباتنا في العبودية وهي لا لون لها ولا عرق بل اللذين ينصبون انفسهم كمدافعين عن نظام البيظان- وانا متأكد أن مجتمع البيظان منهم براء- وهم أبواق النظام الحالي الذي يسوق نضال إيرا بأنه موجه ضد فئة البيظان لغرض في نفسه وبدأ هذا الطرح يتلاشى لأن الجميع يقر بأن العبودية مقيتة سواء في البيظان أو في السوننكي أو في الفلان أو لحراطين.

كيف تنظر للمنهجية التي يتبعها رفيقك ونائبك السابق ابراهيم ولد رمظان والتي تعتبر أنه يجب التركيز على التعليم لانتشال طبقات الأرقاء السابقين؟

محاولة لف معاناة العبيد الجسيمة و المنتشرة و إخفائها بادعاء الجهل كذبة قديمة عند الموالين و الممارسين للعبودية الذين يحكمون موريتانيا و هي جزئ من الحرب ضد العبيد و من يدافع عنهم و ليس العضو السابق في ايرا إبراهيم هو من اخترعها بل تبناها كما تبناها مناوؤا التحرر و الانعتاق قبله وهذه المنهجية القديمة المتجددة مع كل تحول في المواقف لا تلفت انتباهي لتكررها المزمن.

هل تحس بالزهو لأن مناوئيك كالدكتور السعد ولد لوليد والسياسي داوود ولد أحمد عيشة فشلا في دخول البرلمان رغم أنهما كانا أحرارا خلال الحملة الانتخابية وانتم قضيتم الحملة الانتخابية داخل السجن؟

لا احس بأي زهو لفشل هاذان الرجلان لأنني لم احس بأنهما مناوئين لي لأن المناوئ الوحيد لي هو الدكتاتور محمد ولد عبد العزيز .

ترى بعض النخب الموريتانية في الخارج وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية أنها تشاركك الهم الحقوقي وتتقاطع معك في كثيره، لكنها محبطة من ما تراه عنفا لفظيا يكتسي خطابكم تجاه شريحة بذاتها؟

 إن كان هذا الرأي صدر من اشخاص تسمونهم النخبة الموريتانية في الولايات المتحدة فهذا رأي مخابراتي يتقاسم الدعاية  مع النظام ولا ارجوا أي مناصرة ولا أي سند من من يتبنى هذا الخطاب.

أسئلة من القراء

من الملاحظ على نطاق واسع انحسار دفاعكم ونضالكم في طبقة الأرقاء السابقين كيف ترسلون عبر وسيلتنا تطمينات وضمانات جدية للآخر تجعله قادرا على الوثوق بكم وصولا لمشاركتكم نضالكم المشروع؟

لا اوافقه ولا اشاطره التحليل لان الكثير من المراقبين الدوليين والوطنيين وخاصة من النخب التي لا تنتمي لمجموعة الارقاء والارقاء السابقين من البيظان والسونوننكي أو الولوف او الفلان والبمبار يرون في نضالنا انه هو النضال الوحيد المؤسس والجامع لجميع النضالات والفئات لرفع جميع المظالم وإشاعة الديمقراطية ودولة القانون و المدنية والمواطنة للجميع.

ماهو تقييمكم لمستوي تعاطي باقي مكونات المجتمع مع محاربة مخلفات العبودية والظلم إجمالا وما ردكم علي الذين يتحفظون على مشاركتكم في النضال من داخل “إيرا” بحجة عدم تهذيب خطابها الذي يحمل شحنة عنصرية تجاوزت أخذ الحق إلى الثأر من طبقة في المجتمع؟

الشخنة العنصرية يتحدث عنها النظام وازلامه ولا اساس لها من الصحة لا نضال لهم ولا مواقف لهم، اما ما يخص الشق الأول من السؤوال تقيميي لتعاطي المكونات المورتيانيةهو تقييم ايجابي تتعاطي ايجابيا مع هذا النضال والعقبة الاساسية التي تمنع التلاقي هو النظام الموريتاني الذي يمتهن دعاية التفرقة والتخويف والتشنيع ودعاية زرع الفرقة وتخويف بعض الفئات من البعض، اما الشعب فليس له مشكلة وما ينقص من استكمال آليات التقاء الشعب بجميع فئاته على تحقيق أهداف هذا النضال النضال هو أن يخرج من دوره المفرق للجماعة الذي يدق اسفين التخويف والمواجهة والفتنة.

كيف تقيمون تجربة التوافق والتنسيق بين إيرا وحزب الصواب والبعثيين عموما وأين وصل التنسيق وهل وجدتم فيهم ضالتكم علي مستوي الفكر والتأطير والصدق والأمانة وماهي الرسالة التي توجهون لتيار البعث العربي؟

لم نلتقي ابدا ولم نتحاور ابدا مع تيار البعث في موريتانيا وانا كمراقب للساحة اظن ان البعثيين طرق قددا يتواجدون في الكثير من الاحزاب والمراكز والطبقة السياسية والفكرية، و حزب الصواب ليس بالممثل للبعثيين في موريتانيا، ولم يتحدثوا تحت هذه اليافطة عند اندماجنا معهم، نحن تحدثنا مع حزب الصواب وتفاوض معه الجناح السياسي المتمثل في حزب الرك الممنوع من الترخيص، وهي تجربة رائدة ومكرسة لنبذ الفرقة، ومتجاوزة لدس خطاب وسموم التخوين بين الفئات التي ينتهجها النظام .

ونحتسب ان تجربة اندماجنا تجربة رائدة ومفيدة وستؤسس لتلاحم وطني، واتحاد وطني لجميع الفئات، وجميع القضايا الوطنية من اجل الخروج بموريتانيا لفضاء التوحد على هم واحد ودستور واحد ونضال واحد.

ترفعون شعار دعاة حقوق إنسان ولكنكم تمسون من العلماء في خطاباتكم ألا ترون أن هذا الامر يثير ضدكم اكثر مما يجلب لكم المناصرين؟

مواجهتنا مع العلماء أو بعضهم مواجهة اصبحت وراء ظهرونا، فخضنا فيها ما خضنا، وقال الفقهاء والعلماء ما قالوا، وقد انجلى غبار تلك المعركة وخرجنا شركاء يحترم بعضنا البعض، فلم تعد تصدر أي فتاوي أو خطابات مستهدفة لنا من طرف هؤلاء العلماء، ولم نعد نحن نقبل أن يصدر منا إلا ما يزيد احترامنا المتبادل  وتقديرنا وتعاوننا على هم هذا الوطن.

 واللذين يريدون استحضار ما دار في الماضي بين الإخوة يرغبون الصيد في المياه العكرة كما فعل المدعي زمالتكم دداه عبدالل و شريكيه في التخابر خلال وثيقتهم السمعية-البصرية، هم من رسل الدمار الذين يرسلهم النظام الذي يريد ضرب الموريتانيين ببعضهم بعض، ولكن هذه المعادلة ولت ولو إن كنا نحن نتمسك بما قمنا به في السابق دون الإضرار بالعلماء، وهم يتمسكون بما عندهم دون الاضرار بنا ، وكلنا في فضاء مسلم متمسك بالدين الحنيف والسنة النبوية المطهرة، والاختلاف لا يفسد للود قضية. هذه هي المعادلة الصحيحة وستفسد حين يحاول احد الاطراف إخراج الآخر من الاسلام وتكفيره بمجرد خلافه معه، وهذا ما سبب ردودنا عليهم في الفترة الماضية وحين زال سبب التراشق وسبب الرد عليهم بكفهم عن فتاوى التكفير والتشهير بنا قبلنا ورضينا بيد الود والاخوة ونتمسك بها اشد التمسك “بايدينا العشرة” كما يقال.

ما هي وجهة نظرك في تجاذبات الساحة السياسية حاليا؟ و برأيكم ما هو العلاج الأنجع لمواجهة هذا الواقع خاصة في ظل ما تمارسه السلطات من إرباك للساحة السياسية يقول الأمن العام لمنظمة نجدة العبيد؟

العلاج الوحيد لهذه الوضعية هو وعي الجميع بأن الداء مكمن الداء هو في رأس النظام محمد ولد عبد العزيز لذلك اوجه نداء لنجدة العبيد ونجدة الاحرار ونجدة المعارضين والموالين ان يعوا ويعملوا أن هذا الرجل باب للفتنة ويجب غلقه لضمان الامان للموريتانيين ووحدة الموريتانيين وولوجهم لمجتمع التآخي ودولة الآمان.

كي يمنعه من مواصلة ركوب الخطر بنا لما لا يحمد عقباه والعبيء والمسوؤلية اكثر على اللذين يوالون الرئيس ويستفيدون من موالاة الرئيس، وحالهم كحال مندريش الذي قيل له سأملئ لك جلدك من الذهب.

بعد أن اسهمتم في الوعي بخصوص قضية لحراطين ماهي المشاريع والاستثمارات العملية التي ترون بأنها يمكن أن تنتشل الشريحة من واقعها؟

الاستثمارات العملية لكل الشرائح تكمن في الاستثمار في مرحلتين تحرير رقاب الموريتانيين و دولة موريتانيا من رجل واحد مستبد ، ومشروع الوحدة الوطنية ودولة القانون.

ألا ترون آنه آن الأوان للتوجه نحو رؤية تنموية لصالح شريحة لحراطين بالموازاة مع العمل الحقوقي؟

الرؤية التنموية لصالح مجموعة واحدة باتت اهم  منها انتشال الوطن ككل فالبيظان لا ينعمون بخير و الفلان لا ينعمون بخير والسوننكي فالشخصيات الاساسية مشردة مستخدم ضدها القضاء ومطوع ضدها وتصادر اموالها وتستباح اعراضها من طرف القضاة وتستباح من طرف طواقم الضرائب المسلطة على جميع الموريتانيين اهل الثروة مفقرين وهاجر جميع رجال الاعمال، وجميع الكفاءات، ورجال السياسة مشردين هناك زعيمين سياسيين احمد ولد داداه ومسعود ولد بلخير وكلهم لديه تجربة مع الوطن ومواقف تؤكد فاعليتهم في الحقل السياسي التي تمثل  صمام امان يشارك في دفع الانزلاق بعيدا عن البلاد، وبجرة قلم قضى عليهما النظام بقانون العمر الغير ديمقراطي وهذه ضربات معول تفكيك للساحة السياسية وتضعيف للحمة والنسيج السياسي الوطني.

وقد ظلت ايرا عصية على التفكيك المخابراتي الذي قام به النظام ولدينا خشية على موريتانيا ثروتها السمكية التي بيعت لثلاثين سنة وتمت خوصصتها وموانئ البلاد ومطاراتها، وما في باطن الارض بيع لمدة ثلاثين وخمسين سنة وبقيت الاجيال القادمة  عرضة الضياع…كما ان دورنا ايضا يتمثل في الدفاع عن المزارعين الذين بيعت اراضيهم للاجانب ورجال الاعمال الذين تم تشريدهم والمستثمرين الموريتانيين اللذين يعانون من الجبروت.

رفعت النقابة الوطنية للمعلمين شعار ” التعليم قضية مجتمع ” ماهو موقفكم من هذا الشعار وهل أنتم مستعدون للتعاطي معه خاصة ان الطبقة التي ترفعون شعار الدفاع عنها تنتشر في صفوفها الأمية والتسرب المدرسي، كما أن النقابة  تنوي الاتصال بكل قادة الرأي الوطني من أجل إقناعهم بضرورة تبني هذا الشعار ؟

اساندهم مساندة بدون قيد ولا شرط، ولا احتاج للإقناع ما احتاجه  هو التواصل والآلية للالتقاء بهم  .

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى