استقصاءالمستعرض

بينهم موريتانيون..وثائق سويسرية تكشف حسابات لمسؤولين وفاسدين عرب

كشف تسريب بيانات كبير جدا لأكثر من 18000 حساب مصرفي، في تحقيق عالمي، شاركت فيه أكثر من 40 وسيلة إعلامية، النقاب عن عشرات الحسابات في مصرف كريدي سويس التي يُزعم أنها مملوكة لمسؤولين فاسدين ولمُجرمين ولمنتهكي حقوق الإنسان. وعلى الفور، أعلن كريدي سويس، ثاني أكبر مصرف في سويسرا، رفضه التام لهذه المزاعم.⁠

خارطة الدول التي كشف التحقيق تورط حسابات لجنسياتها في مصرف كريدي سويس

وتظهر الخارطة وجود موريتانيا من بين الجنسيات التي كشفت أموال لمسؤولين لديهم أموال مخبأة في سويسرا.

وغالبية الأشخاص الذين تولت OCCRP بياناتهم يأتون من دول نامية لا سيما إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وأميركا الجنوبية فيما لا يشكل المودعون الذين يقيمون في أوروبا سوى 1 % من المجموع وفق “لوموند”.

و كان من بين عملاء بنك “كريدي سويس” رؤساء دول، وعائلات ملكية، ووسطاء، ورؤساء أجهزة تجسس، ورجال أعمال مرتبطون بالحكومة من جميع أنحاء العالم العربي. كان لأبناء الرئيس المصري حسني مبارك ستة حسابات في “كريدي سويس” بينهم حساب وصل رصيده الأقصى إلى 277 مليون فرنك سويسري. احتفظت شبكة من أصهار مبارك وشركاء الأعمال بحسابات قبل الربيع العربي وبعده، بأصول تصل قيمتها إلى عشرات الملايين من الفرنكات السويسرية.

ويقال إن التحقيق، الذي أطلق عليه اسم “أسرار سويسرا”، عثر على عشرات الحسابات الإشكالية التي تزيد قيمة الأصول المُودعة فيها عن ثماني مليارات من الدولارات. ويشمل ذلك حسابات شخصيات رئيسية متورطة في فضائح فساد في عدد من أفقر البلدان في العالم.⁠

⁠قادت التحقيق العالمي صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية بالاشتراك مع “مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد” (يُشار إليه اختصارا بـ (OCCRP إلى جانب أكثر من 40 وسيلة إعلامية حول العالم. ووفقًا للمشروع المذكور، لم تشارك أيّ مجموعة إعلامية سويسرية في التحقيق بسبب خطر التعرّض للملاحقة الجنائية. وقد تم تسريب البيانات المتعلقة بأكثر من 18 ألف حساب قبل أكثر من سنة إلى الصحيفة من قبل شخص يصف نفسه بـ “مُبلّغٍ عن المخالفات”.⁠

⁠بالإضافة إلى التدقيق في آلاف الصفحات من الوثائق، تحدث الصحفيون أيضًا إلى أكثر من عشرة موظفين حاليين وسابقين في مصرف كريدي سويس، ولم يُدل أيّ منهم بتصريحات رسمية خوفًا من احتمال التعرّض للملاحقة القضائية.⁠

⁠في المقابل، اتضح أنه عادة ما يتم الاحتفاظ بسرية الحسابات الكبيرة جدًا بحيث لا يعرف سوى عدد قليل من كبار المسؤولين التنفيذيين في المصرف من هو الذي يملكها.⁠

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى