استقصاءالمستعرض

مستفيدون يفتتحون سوقاً لبيع المواد الاستهلاكية المدعومة من الدولة

عملية رمضان أطلقتها مفوضية الأمن الغذائي ومندوبية تآزر بغلاف مالي 939 مليون أوقية قديمة

رؤيا بوست: فتح مواطنون مستفيدون من تقسيم المواد الغذائية -في إطار عملية رمضان 2022 التي أطلقتها مفوضية الأمن الغذائي بأسعار مدعومة من الدولة- سوقا سوداء لهذه المواد بأسعار مخفضة على قارعة الطريق بهدف تحقيق أرباح غير مشروعة.

وقد افتتح هؤلاء المستفيدون -الذين تحولوا إلى باعة بين عشية وضحاها- هذه السوق قرب المعرض القديم وعلى مرأى من ولاية نواكشوط الجنوبية، ويبيعون خنشة الأرز 25 كلغ ب 6800 أوقية،  وخمسة ليتر من الزيت ب 3700 أوقية  وربطة البصل والبطاطس ب 9500 أوقية.

ويستغل هؤلاء الحاجة الماسة لهذه المواد في شهر رمضان حيث تلاقي رواجا من قبل مستهلكي الطبقة الوسطى اللذين يشترون كميات معتبرة منها، و يبيعون السلع التي دعمتها الدولة لترفع عبئا عن كاهل المتسهلكين من الطبقات الهشة، إلا أن هؤلاء يحصلون على كميات اكثر من حاجتهم ويحتكرون المواد الغذائية التي لا تصل إلى أيدي المستهلكين إلا بثمن مرتفع، وهو ما يعد أكلاً للمال العام بغير حق .

الشيء الذي يستدعي أن تقوم المصالح المعنية بشن حملات للرقابة ومنع احتكار المواد المدعمة من زيوت طعام وأرز وسكر وألبان، وحتى لا يتم بيعها في سوق سوداء، واستحداث بطاقات تموينية تحظر التداول خارجها .

وتقول السلطات أن هذه العملية ستمكن من استفادة 200 أسرة يوميا من سلة غذائية تتكون من 25 كلغ من السكر ونفس العدد من البصل والبطاطس و25 كلغ من الأرز و3 كلغ من اللبن المجفف و5 ليتر من الزيت وكلغ من التمر مقابل 18000 ألف أوقية قديمة عن السلة.

ويبلغ الغلاف المالي المخصص للعملية، في جزئها المتعلق بنقاط البيع المدعومة، 939 مليون أوقية قديمة، تساهم المندوبية العامة للتآزر فيها بـ 270 مليون أوقية قديمة، فيما تبلغ مساهمة الميزانية العامة للدولة في هذه العملية 669 مليون أوقية قديمة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى