أخبارالمستعرض

الصحة تحدد لائحة الأشخاص اللذين التقى بهم المصاب وتعتبر الشائعات أخطر من “الفيروس”

مصلحة التثقيف الصحي تنظم يوما توعويا حول كوفيد 19

رؤيا بوست: نظمت مصلحة التثقيف الصحي بوازرة الصحة يوما إعلاميا لصالح شبكة الصحفيين  اصدقاء التثقيف الصحي،  ويهدف النشاط لتزويد الصحفيين بمعلومات تحد من الشائعات والمصادر المغلوطة حول فيروس كورونا المستجد، وقد انعش هذا النشاط من قبل مديرين مركزيين بوزارة الصحة ويتعلق الأمر بمدير  البرمجة بوزارة الصحة الدكتور عالي ولد الشيباني، ومدير  الصحة العمومية محمد ولد الزحاف، وبمشاركة من قبل اليونيسف.

مديرة مصلحة التثقيف الصحي اوحيدة بنت عاليون قالت بأن القضية وطنية تتطلب التعاون من أجل الحد من الشائعات، وشددة على أن الوزارة هي الوحيدة المخولة بالكشف عن ظهور اية حالة، وتوفر  رقما مجانيا لمن يحس بأنه ربما لديه حالة مشابهة حتى تصل الفرق المختصة، لأن توجهه للمستشفى مباشرة أمر خطير و محظور تفاديا لتوسيع دائرة العدوى.

واضافت بأن وسائل الوقاية المتمثلة في الغسيل المتكرر لليدين بالمطهرات، واستخدام المعقم، وتجنب التجمعات هي الحل للحد من خطر انتشار كوفيد 19.

وأوضحت بأن الأمر لا يتطلب الاتصال بالفرق الطبية المجهزة عند مجرد الإحساس بالحمى أو الرشح، وإنما عند ظهور أعراض الحمى المصاحبة لجفاف الحلق، والأعراض الشائعة للفيروس.

وأكد المسؤولون بوزارة الصحة خلال اليوم التحسيسي بأن  الحالة التي اعلنت عنها الوزارة تم تحديد كل من اتصل بها  وهم تحت الرقابة من المطار وحتى وصول المصاب، و كذا  الأفراد اللذين التقى بهم، وتم إحصاء 23 شخصا تواصل معهم المقيم الأسترالي المصاب، وقد تعاونت شركة تازيازت في الوصول لهذه المعلومات، ومن بين الأشخاص اللذين التقى بهم موريتانيون.

وأكد المسؤولون بوزارة الصحة أن الحكومة الموريتانية شفافة بخصوص المعلومات، وتعطي اهتماما كبيرا لهذا الامر، حيث تم تشكيل لجنة وزارية يترأسها الوزير الاول لوضع الخطط والبرامج حول سبل مكافحة انتشار كورونا، مؤكدين على أن الوضع تحت الرقابة، ولكن تطور المرض محتمل.
بدورها قدمت زهرة الشيخ ماء العينين مديرة الاتصال في اليونيسيف عرضا عن كوفيد 19، وقالت بأن  انتشار  الفيروس يعتبر عاديا بالنسبة للأطباء والمختصين،  ولكنه مخيف بالنسبة للعامة، إلا انه وبمقارنته مثلا بعدوى الحصبى تعد أكثر انتشارا منه، ويستهدف هذا الفيروس الجهاز التنفسي للإنسان، وقد قررت وزارة الصحة فرض حجز احترازي ذاتي للقادمين من الدول الأكثر انتشارا للفيروس، وتم تحديد ثمانية نقاط عبور فقط في البلاد للسيطرة على المسافرين اللذين قد يحملون الفيروس.
ويهدف اللقاء لإعطاء معلومات صحيحة عن الفيروس، والحد من الهلع، والمساهمة في التوعية، حيث أن دول ذات اقتصادات قوية لا تزال عرضت للفيروس بشكل كبير، رغم أنها  سخرت للحد منه إمكانيات هائلة، وهو ما يستدعي  العمل على التوعية حول طرق الوقاية.
وطالب المسؤولون بالوزارة بضرورة الحد من هلع السكان، وتفشي الشائعة.

وتواصل الأوساط العلمية جهودها لمعرفة ماهية الفيروس وطرق انتقاله، وتتقدم الأبحاث لاختراع لقاح  لا يزال قيد البحث.

وتطرق المتحدثون لطريقة تعامل الصين مع الوباء، مشيرين إلى أنها  كانت طريقة ملفته واعطت زخما للناس، وتجربة للبلدان التي ليست لديها معلومات كافية عن الوباء.
وأوضح المتحدثون أن الفيروس عبارة عن حمى تصاحبها نزلة برد أو رشح، قد تتعقد حالته لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وتصل نسبة الوفيات ل 3% فقط رغم هول الشائعات.
واكدوا بأن التعاطي مع الوباء يختلف بالنسبة للدول المتقدمة لأن الأمراض البسيطة لم تعد تقتل عددا كبيرا من الأشخاص المصابين، كما هو الحال بالنسبة للدول الأقل تقدما، فكورونا لا يمكن القول بأن من اصابه على شفا الوفاة، لأن نسبة الشفاء أكثر من نسبة الوفيات وفق تعبيرهم.

وقد توسعت استراتيجية  وزارة الصحة الموريتانية  بعد انتشار الوباء عالميا، وظهور حالة منه محليا، وتتحدد حاليا في فرض الحجز الذاتي على المسافرين القادمين من الدول الستة الموبوئة، وتغيرت الإستراتيجية تبعا لتطور الوباء، وتم منح القادمين من الدول الأكثر انتشارا للوباء النصائح الضرورية، ويتم التواصل معهم  من قبل الفرق المختصة حتى انتهاء فترة الحجز الذاتي.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى