رأي

محمد ولد مكَت ….الجنرال… الإنسان/ يعقوب ولد ببكر عاشور

إن تفوق البلدان وتقدمها مرهون حتما بمن يقودونها و عبر العصور برز رجال خلدهم التاريخ لما قدموا لبلدانهم من تضحيات و خدمات و لن تكون موريتانيا إلا كأي بلد آخر تعاقبت عليها أجيال منذ نشأتها فبرز رجال في كل مرحلة بذلوا الغالي و النفيس و في هذه المرحلة من تاريخ موريتانيا نجد رجالا برهنوا على وطنيتهم و صدقهم و وفائهم و من هؤلاء الجنرال محمد ولد مكَت المدير العام للأمن الوطني .

لقد أثبت الرجل في  مختلف المهام التي كلف بها حسه الوطني العالي و قدرته الفائقة على التسيير المحكم و النزيه و يكفي ما شهده ويشهده قطاع الشرطة الوطنية من تطور لافت منذ توليه الإدارة العامة  للأمن الوطني حيث لا يخفى على أحد ما طرأ من تغير كبير و تجديد في هذا القطاع الوطني الحيوي و الذي بدأ استعادة مكانته الطبيعية كقطاع لا غنى عنه لأمن وسلامة الوطن و المواطنين  و بعد سنوات من النسيان عرفت الشرطة الوطنية الإكتتاب لمختلف الرتب كما أقرت التقدمات التي انتظرها بعض أفراد الشرطة أزيد من خمسة عشر عاما .

لكن جانبا آخر من حياة الرجل لا يكتشفه إلا من عرفه عن قرب  من حسن الخلق و البعد عن التكبر أو الإحساس بالمنصب و البساطة مع الجميع على حد السواء عمالا تحت إمرته كانوا أم متعاملين معه أم زوارا فالكل يشهد للرجل بالكرم و البساطة والصدق .

لقد أثبت ولد مكَت وفاءه لبلاده و لقادتها في كل أعماله واستطاع أن يجمع  عليه القلوب و هذا لعمري ما يجب أن يتصف به جميع أبناء هذا البلد الذي يحتاج للجميع مخلصين مجدين و مستعدين للعمل بإتقان.

و لن أنهي هذه الشهادة التي أقدمها عن كامل وعي و قناعة لن أنهيها قبل أن أضيف إليها هذه الأبيات :

إذا الشعر لم يصدحْ بمدحك قائلــهْ         فلا عاش هذا الشعر أو عاش حاملهْ

ألستم سلسل المجد و العز والتــقى        ألست الذي في الناس عمت فضائلهْ

رُفعت عن الخلان قدرا فلم تـــــزل          محمد من كل الضعاف  تساجــــــله

و بابك مفتوح لهم ليس دونهـــــم           و دونك من ستر و لاأنت قابلـــــهْ

و إن كان لي قولا فوصفك للورى         أقول لهم قولا بذكرك حاصلـــــــــــهْ

محمد من يلقاك بالود باســــــــما           و من تَذْكُر الأخيار حين تقابلـــــهْ

(تراه إذا ما جئته متهلــــــــــــلا            كأنك تعطيه الذي أنت سائلـــــــه)

يعقوب ببكر عاشور

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى