تعازي

نعي للفقيد محمد الامين ولد الحسين

مثخنة هي الحروف المترعة بمفردات الرحيل سيما إذا كانت تودع من لم يمكثوا طويلا؛ وفخمة هي قلوب المؤمنين حين تبتلى؛
رحل محمد الأمين ولد الحسين وفي رحيلة عنا؛ آيات منها أن الموت بضاعة الجميع وأن لا ميقات له ولا ميعاد.. فتعالى الله ذو الحكمة والكبرياء..! الرحيل أصناف وأنواع، رحيل يختارنا ورحيل نختاره ورحيل لاحول لنا فيه ولاقوة، سوى أن نقول: إنا لله وإنا إليه راجعون.
غياب محمد الأمين مأساة قوم ونكبة مجتمع وانمحاء للوحة فنية بديعة مدادها الوفاء والطيبة والكرم..!

أصدق التّعازي لمجتمع أولاد أسعيد خاصة ولمجتمع اولاد الناصر عامة ولكلِّ مَن له به صِلة..على فقدان قامة إجتماعية من العيار الثقيل، فغياب هذا النوع من الرجال، ليس مصيبة بيت ولا فخذ، بل هو ثلمة في المجتمع؛ أحسن الله عزاءَهم؛ وأجاب دُعاَءَهم؛ وحقَّق فيه رجاءَهم

اللهمّ اجعله من الّذين سعدوا في الجنّة، خالدين فيها ما دامت السّماوات والأرض. اللهمّ لا نزكّيه عليك، ولكنّا نحسبه أنّه آمن وعمل صالحاً، فاجعل له جنّتين ذواتي أفنان، بحقّ قولك: “ولمن خاف مقام ربّه جنّتان”.
اللهمّ شفّع فيه نبيّنا ومصطفاك، واحشره تحت لوائه، واسقه من يده الشّريفة شربةً هنيئةً لا يظمأ بعدها أبداً.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى