أكدت السيدة الأولى مريم الداه، أن تدشين مركز لأطفال التوحد في ازويرات، يأتي استجابة وتقديرا لانشغالات أمهات الأطفال المعنيين، مثمنة دور السلطات العمومية في إعانة وتمكين الفئات الهشة والأطفال متعددي الإعاقة.
ولفتت السيدة الأولى، في كلمة ألقتها اليوم لدى تشدين المركز وإطلاق برنامج لدعم الفئات الهشة في تيرس الزمور، إلى أن عملية التكفل بالأطفال هي عملية مركبة، تستدعي تضافر ثلاثة عوامل، تشمل إقامة المراكز، وتوفير الكادر التربوي العامل بها، إلى جانب تعبئة وتوعية المستفيدين من هذه الخدمات، موضحة في هذا السياق أن عملية إقامة المراكز مستمرة، حيث شملت أربع ولايات بالإضافة إلى نواكشوط، بالتزامن مع افتتاح مدرسة العمل الاجتماعي التي ستتولى تخريج كفاءات تربوية مهنية ومربيات مختصات لتغطية حاجة المراكز، ومضيفة أن كل عملية إنشاء لمركز للتكفل تمثل تحقيقا لأمنية جميلة ونبيلة، وتخفيفا لمعاناة طويلة، وهو أمر لا يقدره حق قدره إلا الأمهات.
ودعت السيدة الأولى الأمهات إلى تأدية الدور المنوط بهن بوصفهن شريكات في عملية التكفل بالأطفال ودعم عمل المراكز، مطالبة إياهن بالمشاركة بفعالية في تطوير وإنجاح عملية التكفل بالأطفال، ومشيرة إلى تكامل الأدوار القائمة بين السلطات العمومية ومنظمات المجتمع المدني وأمهات الأطفال بصفة عامة، من أجل الرفع من مستوى الشراكة البناءة، وتحقيق تكفل ناجح وشامل بجميع الفئات المعنية، وصولا لتعميم مراكز التكفل لتشمل كافة التراب الوطني.
