نظم الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي ندوة تحت عنوان: وسائل الإعلام ودروها في النهوض بالأدب الشعبي تم خلالها تكريم الدكتور محمد ولد اصوينع، والاحتفاء بأطروحته للتخرج، و تتحدث هذه الأطروحة عن حضور الأدب الحساني في وسائل الإعلام الموريتانية.
وقد افتتحت الندوة من قبل المستشار اوليد الناس ولد الكوري ولد هنون، ورئيسة الاتحاد خدي منت محمد لغظف، وشهدت مداخلات قيمة للدكتور الحسين ولد مدو رئيس السلطة العليا للصحافة و السمعيات البصرية، والأستاذ النبهاني امغر، والرئيس السابق للاتحاد محمد ولد احظانه، والشاعر التقي ولد الشيخ وآخرين.
ويقول المؤلف في تقديمه للاطروحة”… حاولت الوقوف على تاريخ الأدب الحساني ووسائل الإعلام الموريتانية، مع معالجة وتقصي برامج الأدب الحساني بشكل عام في وسائل الإعلام الموريتانية العمومية منها والخصوصية، مع استدراك السبق الذي حازته الإذاعة الوطنية على باقي الوسائل الإعلامية الأخرى”.
ويضيف:”..الأطروحة بابين كبيرين يضم كل واحد منها ثلاثة فصول، فعمدت في الباب الأول منها إلى الحديث عن تاريخ الأدب الحساني ووسائل الإعلام الموريتانية، متطرقت أولا للأدب الحساني، التعريف والنشأة والمدارس والمؤلفات. وتطرقت لأنها لوسائل الإعلام الموريتانية، التأسيس والمسار، وثالثا للموسيقى والموزون، المكالمة والارتباط”.
وتابع:”ثم خصصت الباب الثاني المساملة حضور الأدب الحساني في وسائل الإعلام الموريتانية فضلا عن دراسة حضور برامجه المتخصصة واعلامه في وسائل الإعلام السمعية البصرية الموريتانية كإذاعة موريتانيا والإذاعات الخصوصية والتلفزة الموريتانية والتلفزيونات الخاصة. كما استعرضت حضور هذا الأدب في الإعلام المكتوب والإلكتروني مثل حضوره في الوكالة الموريتانية للأنبياء والصحف والمواقع”.
ثم ألحقت بهذه الأبواب والفصول ثلاثة ملاحق يتعلق الأول منهم بدراسة البحور في الشعر الحساني وتوزيعهم حسب مقامات الموسيقى، ويتعلق الملحق الثاني بالموسيقى الموريتانية الأسس والمفاهيم. أما الملحق الثالث فإنه يخص مختارات من النصوص الشعرية تعكس حبكة الأدب الحساني وانسجامه مع الذائقة العامة، إضافة إلى تزويد هذا الملحق الأخير ملحق مسموع “قرص” خاص بقراءة محتواه تمشيا مع الموسيقى وبالطابع التقليدي
واختمت هذه الأطروحة بتقديم خلاصة لنتائج البحث، فضلا عن اقتراحات من شأنها أن تفتح الباب أمام قراءات مستقبلية التأطير تعاطي وسائل الإعلام الموريتانية مع الأدب الحساني وفي الختام أظهرت الأطروحة أن الأدب الحساني ظل حاضرا بقوة بمختلف أنواعه حضورا متقلوة في وسائل الإعلام الموريتانية، وظلت الموسيقى مرافقة له في أغلب الحالات، كما ساهم الأدب الحساني كذلك في تخليد أمجاد الأمة وضمان اعتزازها بنانيتها الثقافية وإثراء القائمة الأدبية لدى المسلمين والمشاهدين والقراء، وقد سمح بإظهار طاقات شبابية مبدعة في مجال الأدب الحساني والموسيقى، كما شكلت برامج الأدب الحساني مدرسة حقيقية للتبادل بين الأجيال من أدباء وفنانين مع تلاف معارف مجمل الأجيال من مدارس الأدب واتجاهاته المختلفة…