لوفيغارو تحاور غزواني حول تحديات G5 والولاية الثانية وانقلابات افريقيا

اجرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية ذائعة الصيت حوارا مع رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس مجموعة دول الساحل الخمس، تناول قضايا الانقلابات في غرب إفريقيا والوجود الفرنسي، وإمكانية ترشحه لولاية رئاسية ثانية.

وأكد الرئيس الموريتاني أن إفريقيا تتوقع الكثير من فرنسا على مختلف المجالات.

واعتبرت الصحفية في ديباجتها أن الرئيس الدوري للمجموعة يجد نفسه في وقت أصبح فيه الوضع “أسوأ” في هذه المنطقة من القارة.

إلا أن موريتانيا بعد فترات طويلة من الانقلابات منذ الاستقلال عام 1960، أصبحت  اليوم واحدة من أكثر الدول استقرارًا في منطقة الساحل، بينما اعتبرت أن الرفض يتزايد  لفرنسا بسبب النفوذ المتزايد للمملكة العربية السعودية. شبه الجزيرة العربية، والجماعات المسلحة بجميع أنواعها، والرحلات ذات الواردات الغامضة وفق تعبير الصحيفة.

وقال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، إن موريتانيا أدانت الانقلاب في النيجر، كما أدانت كل الانقلابات التي سبقته في منطقة الساحل.

وأضاف ولد الغزواني خلال مقابلة حصرية مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، في رده على سؤال حول سحب فرنسا لسفيرها وجنودها من النيجر، أن الأمر لايمكن اعتباره فشلا أو إذلالا لفرنسا، كما تردد على مسامعه، مردفا “ولكن بلا شك لديها الحق في المغادرة”.

وبخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال ولد الغزواني، إنه “سيخضع لإرادة أغلبيته والشعب”، مفضلا عدم الإجابة بشكل مباشر وصريح على سؤال يتعلق بإمكانية ترشحه لمأمورية ثانية.

واوضح، إن الأسباب وراء تأسيس مجموعة دول الساحل الخمس والتي من ضمنها مكافحة الإرهاب والجهود المشتركة من أجل التنمية مازالت موجودة، كما أن التحديات المشتركة ما تزال هي الأخرى قائمة كذلك”.

وأشار ولد الغزواني في مقابلة حصرية مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، إلى أن انسحاب مالي من هذه المجموعة “يطرح مشكلة، حيث يخلق انقطاعا في عملياتنا العسكرية المشتركة التي تستمر مع الدول الأخرى”.

وشدد  على ضرورة التغلب على الخلافات “بالحوار”، مشيرا إلى أن تحقيق الأهداف المنشودة يحتاج إلى “تحدث بعضنا مع البعض”.

وأردف ولد الغزواني أنه من الواجب الحفاظ على منظمة G5 باعتبارها إنجازا جيوسياسيا واستراتيجيا كبيرا، في خدمة السلام وتنمية شعوب الساحل”، مضيفا أنها “حصن ضد إحياء الطائفية”.