رؤيا بوست: قال محمد ولد معزوز ولد سيدي ولد حنن عمدة بلدية باسكنو بولاية الحوض الشرقي أن الوضع الأمني مستقر في المدينة، وذلك بعد أحداث الشغب التي شهدتها باسكنو اليوم على خلفية مقتل مواطن موريتاني على يد لاجئ من جمهورية مالي المجاورة.
وأضاف العمدة في تصريح لرؤيا بوست أن باسكنو شهدت اليوم احتجاجات عنيفة من مواطنين غاضبين تسببت في عدد من الجرحى وصف حالتهم بالمستقرة حسب أطباء في مستشفى المدينة، كما تضررت ممتلكات تعود لهؤلاء اللاجئين و شهدت خسائر غير طفيفة، وقد تمت السيطرة على الوضع بعد تدخل الجيش.
وأوضح العمدة أن هذه الأحداث معزولة ولا علاقة لها بأي توتر أو نقمة على اللائجين، وإنما هناك ردة فعل آنية انتهت بعد القبض على المشتبه في جريمة القتل، وقد هدأت الأمور في المدينة.,
وأوضح ولد سيدي بأن هناك موجة كبيرة من المهاجرين من الحدود بسبب عدم استقرار الدولة المجاورة خاصة جمهورية مالي، الشيء الذي يتطلب من السلطات أن تتخذ إجراءات عاجلة لتعزيز الوضع المعيشي والخدماتي والأمني، خاصة أن المقاطعة حدودية وتشهد موجات مهولة لتفقد اللاجئين .
وتابع ولد سيدي بأن موجات اللاجئين تشكل ضغطا على الخدمات والمرافق الخدمية والمراعي في مقاطعة باسكنو، موضحا بأن اللاجئين باتوا يزاحمون المواطنين في بعض الخدمات والأعمال، كما تسببوا في تعريت الغطاء النباتي والضغط على منابع المياه القليلة.بسبب كثرة تدفق اللاجئين الماليين ومواشيهم، وشدد على أن الغطاء النباتي اصبح هشا باستثناء جيوب قليلة .
وتابع:”.. من الواضح ان توافد هؤلاء اللاجئين كان بسبب الخوف وعدم استتباب الأمن وهو ما قد يجعل الموريتانيين كذلك غير مستقرين في مناطقهم خاصة بعد الأحداث الدموية خلال الفترة الأخيرة، ووتبعتها تحذيرات من السلطات للمنمين والتجار من دخول مناطق محددة من الجارة الشرقية جمهورية مالي.
واعتبر عمدة باسكنو بأن ماقطعة باسكنو تكاد تكون في حصار بسبب الوضع الأمني في جمهورية مالي لكون البلدان عموماً تتأثر من عدم الاستقرار في دول الجوار.
ووجه نداء للساكنة طالبهم بضبط النفس والالتزام بأماكنهم، وقال:”.. لا احتاج للتذكير بضرورة احترام اللاجئين من اخواننا الماليين خاصة، بسبب ما يجمعنا من روابط ومصالح كثيرة، كما أطالب السلطات بأخذ وضعية المقاطعة الحساسة بعين الاعتبار والسعي للتحسين وضعية المرافق العمومية خاصة الصحة والتعليم والبنية التحتية والمياه والكهربا، كما أنه على المنظمات الغير حكومية عدم توجيه كافة الجهود لصالح اللاجئين فقط، وإنما النظر إلى ضرورة تثبيت سكان الأرياف في قراهم وعدم دفعهم إلى الهجرة نحو العاصمة، خاصة أنهم يتقاسمون مع اللاجئين كل ما لديهم من قوت ومراعي وأعمال، كما أشكر المواطنين على سعة صدرهم وتحملهم لوضعية اللاجئين” .
زر الذهاب إلى الأعلى