المستعرضغرافيتي

دابي توري فنان موريتاني استوحى كليب أغنيته من معاناة في مدينة الأنوار

رؤيا بوست: اجرت النسخة الالكترونية للراديو الشعبي الإيطالي radiopopolare حوارا مع الفنان الموريتاني المغترب دابي توري على هامش مشاركته في مهرجان Festival di Sanremo الهام في إيطاليا وأوربا عموما.

تحدث خلاله عن  هويته الفنية، ومصدر إلهام الأغاني التي باتت تأخذ شهرة هامة في أوروبا من خلال حضوره للعديد من المهرجانات الغنائية.

ولد دابي توريه، في موريتانيا في عام 1975 بمدينة ابي تلميت، و امضى أكثر من نصف حياته في باريس.

وقد حاول بالفعل في التسعينات _مع مجموعة توريه توريه_ بناء هوية فنية كانت على ظهر الخيل عند مفترق طرق الثقافات المختلفة، مما يعكس انفتاحا على العالم، وهي الهوية التي كانت أفريقيا جزءا حاسما فيها.

ربما بسبب هذه الرغبة في التطوير، لا يريد أن يضطر إلى التمسك بصورة للموسيقي الأفريقية التقليدية، وربما حتى صورة نمطية إلى حد ما، ترك العلاقة مع العالم الحقيقي،حسب مقولة بيتر غابرييل.

دابي توري يريد أن يكون حرا في التعبير عن نفسه وتقديم ملامح موسيقية ترضيه، وقد كانت ستيفي وندير حاسمة في رغبته أن يصبح موسيقيا، والشرطة لمايكل جاكسون، وتذوق  أساسا أغاني البوب ​ .

يظهر ألبوم مثل أمونافي (كومبانشا)، الذي قدمه أثناء الغناء وعزف على معظم الأدوات بنفسه في استوديو بباريس، مع الألحان والتوزيع الموسيقي  المهذب والناضج.

رغم أن توري امضى نصف حياته في فرنسا إلا أن أغانيه كلها بلغات غرب أفريقيا، الولوف، في الواقع، سوننكي و بولار، دون أن يغني بالعربية.

الأغنية الافتتاحية مستوحاة من الحياة اليومية للعالم الذي نشأ فيه دابي كطفل، حيث حياة القرية في أفريقيا التي عاشها في مرحلة الطفولة، وقي أغنية أخرى يقترح  دابي أنه ربما يمكن السعي إلى الإجابة على تساؤلات حول النضال المستمر الذي يميز حياتنا اليوم في العودة إلى بساطة الماضي، وهناك مقطع آخر يشيد بعظمة حضارة شعب سوننكي Soninké.

كما تحدث المغني الشهير عن مآسي الشباب الأفريقي الذي يبحث عن العمل دون نجاح، لذلك يفضل المغادرة والهجرة نحو المجهول.

ويعتبر توري أن الهجرة تأخذ الكثير من الطاقات خارج القارة و التي لا غنى عنها لبناء مستقبل افريقيا، وفيما يتعلق بالهجرة، فإن أغنية أخرى تعتبر أن باريس لا تمثل الرفاه كما يعتقد الكثيرون أنهم يستطيعون الوصول إليه بعد المجيئ إلى هناك.

و كتب دابي أن  مصدر إلهام الفيديو كليب لم يكن المهاجرون الأفارقة ، بل كان من قبل مشردة رومانية عاشت في الشارع في باريس بالقرب من بيته.

ويعد توريه لأغاني اخرى تتحدث عن مراحل تخلص الأفارقة من الاستعمار.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى