المستعرضغرافيتي

الداخلية تُكرم المفوض محمد ولد الحسين بوسام فارس

وشح وزير الداخلية عدد من قيادات وأطر وموظفي الشرطة الوطنية، حيث تم توشيحهم بأوسمة متفاوتة تكريما لجهودهم في خدمة القطاع، ومن بين المكرمين المفوض الرئيس محمد ولد  الحسين مدير المصادر البشرية بالإدارة العامة للأمن الوطني بوسام فارس من نظام الاستحقاق الوطني، وهي لحظة إنصاف عبر عنها القطاع لأحد اكفئ ضباطه وإدارييه السامين،اعترافا بمجهوده ضمن آلية استتباب الأمن العام الذي يوفر مناخا أساسيا للتنمية اكدتها شهادات متواترة ممن عايشو الرجل وعملوا معه في مختلف أنحاء الوطن، وشكلت وساما أرفع للتاريخ والإنصاف.

ولا يعد تكريم ولد الحسين إلا تذكيرا بمساره المهني الذي بدأ من نواذيبو مفوضا للتخطيط 1993ثم 1995 مفوضا للمركزية بنواذيبو، ليخدم بعد ذلك عدة سنوات في  مصالح بالإدارة العامة للأمن الوطني، وفي سنة 2001 تم تعيينه أول مفوض لمقاطعة تنبدغه، ومديرا جهويا للأمن بولاية كيدي ماغا 2004، كما عين على رأس الإدارات الجهوية للأمن بكيهيدي، ولبراكنة، والحوض الغربي حتى 2007، وكوركول في 2011، لينتقل لوسط البلاد حيث عين مديرا للأمن بتكانت، التي انتقل منها لمدينة ازويرت بأٌقصى الشمال حيث تم تعيينه في 2013 مديرا للأمن في المدينة العمالية الصاخبة والحساسة بحراكها العمالي الذي لا يهدأ  وثورتها المستمرة التي بدأت قبل تأميم عملاق المعادن الموريتاني واستمرت بوتيرة متفاوتة، لا تكاد تخبو حتى تعود من جديد، ما تطلب حسا امنيا وحنكة لا يتحلى بها كثيرون في واجب ضبط الامن ومراعاة مشاعر المطالبين بالإنصاف، وحقهم في التظاهر دون العبث بالأمن والسكينة العامة.

و في ظل وضع إقليمي وعربي تميز بربيع دموي في بعض البلاد بدأ بمطالب عفوية شعبية وتحول لبرك من الدماء والدمار،  ما شكل هاجسا لضبط الحراك العمالي الذي يمكن ان يشتغل لهيبيه بتصرف امني غير مدروس، قد تذكي جذوته أيادي عابثة ومندسة،  تحاول ركوب موجة المطالب الشرعيةوالتظاهر السلمي لتخرجه عن مساره، و عن نطاق السيطرة والتحكم وهو ما استطاع الرجل ان يسيره بين الحزم واللين في كل موقف يتطلبه منه ذلك.

تعامل ولد الحسين بكثير من المهنية والحنكة والشجاعة في كشف كل عمليات السرقة الممنهجة التي استهدفت عصب الاقتصاد الموريتاني، حيث استطاعت الادارة الجهوية للأمن بولاية تيرس الزمور كشف اكبر عملية سرقة معدات بشركة اسنيم ،وبعد تتالي البحث والتحري وضع الامن يده على سوق ومخازن لبيع تلك المعدات، وقد سجل تعامل المفوض ولد الحسين وحسه الامني الذي واكب الإرادة  السياسية في كشف الفساد عاملا اساسيا في ترسيخ تلك السياسة، فتعامل بقدر كبير من الشفافية، وحق الولوج للمعلومة، حيث تم تصوير  تلك المعدات المسترجعة محملة في سيارات الشرطة التي اعادتها لمخازن اسنيم في مشهد غير مألوف لسكان عاصمة الشمال، ما جسد ثقة متبادلة بين المواطن وجهاز الأمن، وشكل حقيقة الدور التكاملي الذي قل من يجيد إتقانه وإدارته، وقد مثلت الواقعة نقلة نوعية في حفظ معدات الشركة وكشف السوق السوداء التي تنهب أموال المواطن الموريتاني وتبدد موراده، وكان مسارا مفصليا في ضرب مافيا الفساد المتنفذة باسنيم.

وجزاءا لكل تلك  المجهودات التى سطرت مساره العملي واعترافا للجميل تم توشيحه ارتقاءا بالعزيمة والإنضباط، في السهر على الأمن  ومكافحة الجريمة و قضاءا لاغراض المواطنين، وقضاءا كذلك على العابثين بالأمن، لتكون المسيرة المستمرة مسارا حافلا بالعطاء والبذل.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى