استقصاءالمستعرض

مركز أمراض القلب انتشار القمامة والغبار ووعورة المسالك

رؤيا بوست: تفاقم محدودية الإمكانات المتوفرة، و التكاليف الباهظة ، إضافة للبنية التحتية المتهالكة من معاناة نزلاء مركز امراض القلب بنواكشوط ، حيث أن الممرات الخاصة بنقل المرضى بين الأقسام والمرافق متقعرة وفي حالة متردية تجعل كرسي المريض في حالة اهتزاز دائم ما قد يعرضه لمضاعفات خطيرة خاصة في ظل نقل عبوات الأكسجين الثقيلة المرافقة لمرضى القلب في تلك الوضعية.

ويشتكي بعض مرافقي المرضى من وجود غبار وأتربة على أسرة المرضى ما ينم عن الإهمال الشديد من قبل المكلفين برقابة حالة النظافة ويسبب مضاعفات للمرضى اللذين يتنفسون الاكسجين الصناعي في أغلب الأحيان.

كما أن الروائح الكريهة لمكبات القمامة المنتشرة في الأرجاء والتي تحيط بالمستوصف من عدة اتجاهات تشكل سمة بارزة لهذا المرفق الحيوي، الذي يفترض بالقائمين عليه مراعاة حالة المرضى الصحية الحرجة.

ورغم أن أشغال تشييد مبنى جديد لمركز امراض القلب قرب مطار أم التونسي،  -تقول السلطات بأنه سيكون حسب المواصفات المتعارف عليها-  قد شارفت على الانتهاء ، حيث ينتظر أن ينتقل إليه المركز الحالي، إلا أن بعد الشقة عن مركز العاصمة والأحياء النائية بنواكشوط تجعل نقل الحالات الحرجة أمرا لا يخلو من المخاطر، ما يحتم توفير مركز طوارئ للسيارات الإسعاف المجهزة بالفرق الطبية المتخصصة أو الإبقاء على مركز إنعاش استعجالي في حيز جغرافي قريب .

وتكمن أهمية المركز في كون الأمراض القلبية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، ذلك أنّ عدد الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ مرض آخر.

كما أن معطى آخر لا يجب إغفاله حيث أن عمليات القلب المفتوح والتدخلات  الطبية على مستوى عضلة القلب تواكبه عادة فرق طبية متطوعة تأتي من بعض بلدان العالم، وهو ما يجعلها في حالة استعجالية لإجراء عدد من العمليات الدقيقة في وقت وجيز، وعادة لا تتمكن تلك الفرقة من متابعة الحالات المرضية ما يجعل المرضى المستفيدين في حالة خطرة بدل أن يحسدهم المرضى الآخرون على تلقي العلاج المجاني.

مكب للنفايات قرب مدخل المركز الطبي

مباني الإدارة
حي من الأكواخ يفصل بين مركز القلب ومركز الاستطباب وبجانه مقبرة لإعدام النفايات الطبية
صالة انتظار نظيفة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى