رؤيا بوست: دعا متندى الديمقراطية والوحدة أنصاره للحشد يوم 29 اكتوبر الجاري، ووصف بيان صادر عن منتدى المعارضة الحوار الجاري في قصر المؤتمرات بأنه “مخطط مشبوه يهدف إلى استمرار حكم لا يتورع رئيسه من شيء”،
ورأى المنتدى أن هذا المخطط “يجعل مصير البلاد في خطر حقيقي، وبالتالي يجب على كل الموريتانيين الوقوف بقوة وحزم لإفشاله وإسقاطه”.
وشدد المنتدى على أنه “لن يترك الأيادي التي عبثت بحاضر هذا البلد تعبث بمستقبله. وسيقاوم بقوة الانقلاب على الدستور وسيعمل مع كل القوى الوطنية من أجل إفشاله وإحباط المحاولة الرامية إلى استمرار الحكم الحالي بأي شكل من لأشكال سواء عن طريق مأمورية ثالثة أو غيرها”.
واعتبر المنتدى في بيان تلقت وكالة الأخبار نسخة منه أن البلاد دخلت “منعطفا خطيرا بفعل ارادة النظام في القيام بانقلاب على الدستور من خلال المقترحات التي قدمها حزبه في حواره المزعوم، ومن خلال المناورات التي يقوم بها رئيسه حول المأمورية الثالثة حيث يسر للبعض في الخفاء بشيء ويصرح علنا الناطق الرسمي باسم حكومته ويطرح مقربوه بقوة ووقاحة شيئا آخر”.
ووصف المنتدى هذه المحاولات بأنها “دنيئة ولا تليق بنظام مسؤول عن مصير أمة”، مردفا أنه “عندما تسد أبواب التناوب الديمقراطي على السلطة وتخترق القواعد التي تحكمه، فلن يكون هناك من سبيل للتغيير سوى الطرق التي تؤدي الى عدم الاستقرار والتي عصفت بالعديد من الدول التي أصر حكامها على اختراق دساتير بلادهم واحتقار إرادة شعوبهم”.
وأضاف: “إنه الاستمرار في اختطاف البلاد الذي وضع مصيرها في يد شخص يدوس على القانون ويحتقر المؤسسات، أفقر المواطنين، وأثقل كواهلهم بالارتفاع المستمر للأسعار، وامتص دماءهم بالضرائب، استولى على المدارس العمومية وأراضي ومدرسة الشرطة والملعب الأولمبي (حيث لا أثر لبيعها في ميزانية الدولة)، وحول ثروات الوطن الى حساباته عن طريق صفقات التراضي والعمولات والرشوة، ومزق الوحدة الوطنية، وكرس ظلم وتهميش فئات واسعة من الشعب، وسد باب الأمل أمام الشباب وأوكلته للبطالة والضياع، وأفسد الأخلاق وداس على القيم، واحترف الزبونية ومحاباة الأقارب”.
كما اتهم لمنتدى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز باستخدام “شرطة ومحاكم البلد لتصفية حساباته مع خصومه”، مشددا على أنه “دخل القصر الرئاسي صفر اليدين وأصبح من أغنى الأثرياء ويرفض التصريح بممتلكاته، لا يحاسب أبناؤه وذووه على جرائمهم بينما يتعرض المواطنون للقمع والعقاب على أبسط احتجاج أو مخالفة ، يبذر و تبذر حاشيته في الوقت الذي يموت المواطنون جوعاً في “الكبات” و الأرياف”.
زر الذهاب إلى الأعلى