المستعرضغرافيتي

المحكمة تكشف عن “مرسوم خاص” صدر في آخر مجلس وزراء للرئيس السابق عزيز

رؤيا بوست: كشفت جلسة المحاكمة اليوم للمحكمة المختصة في جرائم الفساد عن قصة مصادقة آخر مجلس وزراء -ترأسه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز- على مرسوم استعجالي يتضمن المصادقة على اتفاقية تأسيس بين حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية وشركة مركز نواكشوط الطبيNOUAKCHOTT MEDICAL CENTER (N.M.C.). مملوكة لابنته ليلى وبعض المساهمين، وهو أول مشروع من بين سبعة مشاريع مراسيم تمت المصادقة عليها ذلك اليوم .

حيث ابرم اتفاق بين الدولة الموريتانية ومركز نواكشوط الطبي بعد مضي ثلاثة أشهر فقط على تأسيسه، وحتى أنه غير موجود سوى على الورق، وصادق مجلس الوزراء الأخير للرئيس السابق على هذه الاتفاقية من خلال المرسوم الصادر في 06-06-2019 ليتبين لاحقا أن الشركة مملوكة لرجل الأعمال محمد الامين ولد بوبات الذي صرح بأنه عقد شراكة مع ليلى بنت عبد العزيز كريمة الرئيس السابق.

وقد خضع المتهم محمد الامين ولد بوبات المقرب من الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز لجلسة استماع اليوم أمام المحكمة الخاصة المختصة في جرائم الفساد، وقد سأله محامو الطرف المدني عن شراكته مع ابنة الرئيس السابق في مصحة طبية مملوكة لشركة تحت مسمى مركز نواكشوط الطبي NMC، لكنه قال بأن هذه الشركة انتهت وقد اوكل شخصا بأمورها في إجابة ضبابية، إلا أن المحامي عاود عليه السؤول بالقول كيف تبرر مستخرج من هذه الشركة بتاريخ 23-05–2023 يفيد بأنكم لا زلتم المالك لهذه الشركة منذ تأسيسها في 04-03-2019؟ لكنه رفض الإجابة.

كما تم سؤاله عن الصفة التي يطالب بها الراحل احمدو ولد عبد العزيز بديون ؟ وكيف يمكن إثبات أنه مدين له؟ و كيف تم منح نجل الرئيس السابق 200 مليون أوقية بصفته احد مساهمي الشركة، حيث تبلغ نسبته 34%،؟ ولماذا لم يحصل ولد بوبات وهو المالك الرئيسي على أية ارباح وفق ما قال؟ لكنه رفض الإجابة.

وسأله دفاع الطرف المدني عن الشقة المملوكة له بمملكة إسبانيا، وكيف يوجد لها عقدا بيع واحد في موريتانيا وواحد في إٍسبانيا، فأجاب بأنه اشترى الشقة من أحد اقاربه ب78 مليون أوقية قديمة وسدد له المبلغ على دفعات.

وقد انكر ولد بوبات التهم الموجهة له بإخفاء عائدات إجرامية، حيث قال بأن القطعة الأرضية قبالة الملعب الأولمبي التي توجد بها عمارة من خمسة طوابق باعها للسيدة ليلى بنت محمد ولد عبد العزيز لكنه لم يستلم المبلغ الذي يصل ل 530 مليون أوقية قديمة ولا زال يحتفظ بالوثائق، وعندما سأله القاضي عن العمارة الموجودة بها قال بأنه لا علم له بها.

وكان الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز قد صرح أمام المحكمة بأنه قام بتشييد مبنى من عدة طوابق في تلك القطعة الأرضية قبالة قصر المؤتمرات لابنته المتخرجة حديثا من أجل إقامة مصحة طبية.

كما قال بأنه كان يطالب احمدو ولد عبد العزيز نجل الرئيس السابق بمبالغ مالية وأنه باعه قطع ارضية مقتطعة من مدرسة الشرطة في نواكشوط، بمبلغ، ولكنه لم يوضح طبيعة الدين.

وقد سأله المحامون إن كانت له علاقة قرابة مع الرئيس السابق لكنه رفض الإجابة كذلك.

وسأله المحامي كيف لمتهم يدعي إصابته بالزهايمر ويتذكر أحداثا تعود لسنة 2013؟ لكنه رفض الإجابة مجددا.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى