فيستويت
قصة نجاح صنعها الرمل والحجر ..

كانت مدينة لعيون منذ بدايات تشكل الدولة معروفة بإشعاعها الثقافي والحضاري والسياحي حيث كان التمدن والتحضر سمة سباقة لها هذه الولاية الشامخة حتى وصلة إلى أن تكون في مرحلة من المراحل عاصمة للبلد بل امضت اربع وعشرين ساعة والمذياع يقول هنا لعيون عاصمة موريتانيا من مبنى الشرطة القديم الذي يوجد بالقرب من بقالة التيسير.. إلا ان اكراهات الجغرافيا وعوامل ومقومات أخري حولة العاصمة إلى نواكشوط ولكن نقف هنا وقفة تأمل في قصة نجاح ومثابرة وليدة من رحم المعاناة وكما يقال من “رحم المعاناة يولد الأمل ” عرفت مدينة لعيون بشغفها بكرة القدم وحب ساكنتها للجلد المدور وهنا تبدأ الحكاية مسرحها الملعب البلدي في حي المركز ،، تريه مركز ،، صانع الأمل ومعدن الأبطال ومسطر ملحمة مدينة 3 التاريخية في الملعب الالوبي في نواكشوط بدأ تاريخ كرة القدم في لعيون بداية السبعينات حيث عرفت الكرة مسارات غير منتظمة إلا ان تشكلت في اندية واصبحت تمارس بطولة محلية شديدة التنافس وعرفت مجموعة من لاعبين المتميزين وهي حقبة الزمن الجميل وكان من الأندية التى لها تاريخ في لولاية نادي مركز ، واخويندي ، ولكيص ، ولبطحه ومتيوه ، ولشباح ، الجيش ، ومدرسة تكوين المعلمين… وكان الديربي لأكثر إثارة بين الغرمين التقليدين ، مركز واخويندي حيث كانت الندية والشغف والتعصب ولا تخلوا المباراة بين الفرقين من الشجار والتشنج الذى يضفى على المباراة رونق جمالي جميل في ذالك الزمن الجميل وهنا نقف مع نادي مركز عميد الأندية في لعيون حيث عرف هذا النادي أجيال كروية ممتازة ومواهب تحطمت على صخرة النسيان والتهميش وعدم المبالاة في بلد يعتبر كرة القدم “افروغ شغل” ومضيعة للوقت ولا يعلم أنها صناعة اقتصادية وسيادية كبيره في العالم ومن هذه الأسماء والأجيال جيل سيدي ول دوانده ،وفيتس المرحوم الحسن ول امبيرك ، … إلى أن يستمر قطار المتميزين في السير حاملا معه قوافل لاعبين رائعين من أمثال موسى جاراه ، ولمين الديك وحماله ، وصمبا عباس ، ورأس الحربة الأنيق سعدن ول اتريبه ، وخط الوسط عبدالله w والجناح الطاير شيخن لبف… الخ الجيل الذهبي لنادي المركز الرياضي العريق.. ومن تلك الظروف العصيبة والإمكانيات الضعيفة حيث لا وجود لمقومات ممارسة كرة القدم بشكل ينعدم فيه روح التنافس والفوز وليد الحلم والإنجاز الكبير على مستوى الكرة في المناطق الشرقية حيث استطاع جيل مركز بقيادة المدافع المخضرم ابراهيم توتي ، والجناح والقائد عالي نبيل ، وابوبكر ، والحارس الجميل محمد ولد أحمد غالي الحضري تحيق تأهل تاريخي لدوري الدرجة الأولى الموريتاني في سابقة في كرة القدم عجزت كل الولايات الشرقية ، من الوصول إليها منذ نشأة الدولة الموريتانية في الستنات ليفعلها أبناء لعيون بعزيمة وإصرار الشباب والأبطال الذين اجتهدوا في البحث والعمل والتجربة، وتحلوا بالإيمان الدائم حتى حصلوا على مرادهم ووصلوا لأهدافهم تتويجاً لعمل شاق ودرب طويل وقصة مثابرة وليدة من رحم المعاناة .. ورمل المستطيل الأجرب وحجارة لعيون الخالدة ألتي تحطمت داخل اسوارها رواية من قصص أبناء لعيون ألذين لايعرفون المستحيل… ويسمتر نشيد المركز من زوايا اركان حي المركز العريق في لعيون ذات مساء تليد ليشتاح سماء دوري الدرجة الأولى الموريتاني في إنجاز تاريخي وتأهل مستحق. #مركز_ما_تندز_ولي_سماه_ينگز_ويطلع_خط_ادرسه الف الف مبروك لنادي المركز الرياضي من لعيون .
عبد الله سيدالمين