المستعرضغرافيتي

جدو ولد أحمد: رئيس الحزب و صاحب الابتسامة الذي هدد بحمل السلاح

تقول الحكمة ” احذرن الرجل الودود صاحب الابتسامة العريضة” وهذا ما سنكتشفه خلال الغرافيتي الذي نحاول رسمه لشخصية سياسية شابة، “التيتشي” أو الاستاذ الذي ألف في تاريخ المشائخ والطرق الصوفية، والسياسة، والغزل، هو نجل ضابط متقاعد من الجيش تعود جذروه لأبي تلميت، ومن ام زنجية، من مواليد تفرغ زينة بنواكشوط.

جدو أحمد رئيس ومؤسس حزب اتحاد الشباب الديموقراطي أستاذ الانكليزية كاتب وباحث سياسي، لديه خمسة مؤلفات نذكر منها كتاب قبلات من المدينة الإبراهيمية، المريدية و مهمتها التجديدية، وعبير الغرام ، والتاريخ السياسي الموريتاني، ويحضر حاليا لكتاب عن حياة الشيخ اعل الشيخ ولد امم ،فضلا عن عشرات المقالات الصحفية وأكثر من150 قصيدة شعريه.

سيحدثنا عن تأسيس الحزب، وتموقعه السياسي، وسر الابتسامة التي ترتسم على محياه طول الوقت، وسبب مشاركته في الحوار الوطني الشامل، وانسحابه لاحقا تحت وقع التهديد بحمل السلاح اثناء ورشات الحوار.

جدو الحسن
الاستاذ: جدو ولد أحمد

يقول السياسي الشاب”..حزب اتحاد الشباب الديموقراطي هو أول حزب شبابي في افريقيا والعالم العربي تأسس 2007 وحصل علي الترخيص2009 كما تم تصنيفه من طرف بعض الهيئات المتخصصة 2010 كأصغر كيان سياسي في افريقيا والعالم العربي.

 ويضيف حول مشواره السياسي:”..مارست السياسة في سن مبكرة حينما كان عمري18سنة في الجامعة بسبب الفساد وغياب العدالة والحرية والمساواة واحترام حقوق الإنسان، علاوة عن الفقر والجهل والتخلف، وعجز الطبقة السياسية التقليدية من إخراج البلاد من أزماتها المتلاحقة. من جهة اعتبرها قدري.. وانا لا أجد نفسي إلا في أجواء السياسة، ممكن القول اني سياسي بالفطرة، أما توجهنا السياسي نحن حزب ليبرالي معارض، دخلنا الحوار مؤخرا نظرا لاننا لا نؤمن بفكرة الكرسي الفارغ،.

وعن سبب انسحابه من حفل اختتام الحوار الوطني الشامل يقول جدو:”..انسحبت من من المنصة الرسمية بحضور رئيس الجمهورية في حفل الختام احتجاجا على اقتراح تغيير العلم والنشيد الوطنيين، كما هددت أثناء الحوار بحمل السلاح في وجه النظام ان تم ترشح ولد عبد العزيز لمأمورية ثالثة”.

وعن سر ابتسامته الدائمة (ما شاء الله) فيقول السياسي الشاب:”..سر ابتسامتي يعود الي الثقة في النفس، المعنويات المرتفعة من جهة، وحسن الخلق والاحترام من ناحية أخري، كما أن تبسمك في وجه اخيك صدقة” .

يرى رئيس حزب الشباب الديمقراطي بأن مخرجات الحوار كانت ناجحة بنسبة 80%، وما ينقصها برأيه هو مساعي تغيير الرموز الوطنية خاصة العلم والنشيد، كما يعتقد بأن محمد ولد عبد العزيز سيكون هو آخر رئيس عسكري بموريتانيا، نظرا لأن حكم الجيش قد ولي دون رجعة بسبب التغييرات العالمية، وتطلعات الشعوب لحياة افضل، ومع ذلك فهو متيقن بأن السلطة لعبة وحظ وقدر ولا يمكن التحكم في مآلاته المستقبلية.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى