غرافيتي

كيهيدي: بائعا أغنام يسيران 430 كلم مشياً تأييداً لخطاب الرئيس غزواني

الشاب خاليدو صو قال لرؤيا بوست بأنه وصل مشارف بوتلميت رفقة زميله وقد تلقيا تهديدات بالقتل على مواقع التواصل الإجتماعي

رؤيا بوست: منذ تسعة أيام والسيد خاليدو هادي صو، وزميله الآخر ابراهيما صمب كان يسيران من مدينة كيهدي نحو العاصمة نواكشوط في مسافة تبلغ 425 كلم تقريبا، في رحلة شاقة للتعبير عن دعمهم وإعجابهم بخطاب رئيس الجمهوريةمحمد ولد الشيخ الغزواني كما يقولان.

يعمل خاليدو وزميله في بيع الأغنام في سوق المواشي بكيهدي، ويعيشان على ما تجود به هذه المهنة عليهما من دخل يعيلان به أسرتيهما، يقول خاليدو لرؤيا بوست :” انطلقتنا الساعة الثامنة يوم الأربعاء الماضي ووصلنا منتصف النهار لقرية فوندو في يوم حار جداً، وفي حالة يرثى لها من العطش والتعب، نمت لساعات وقررت استئناف المسير في حدود الرابعة عصراً حتى وصلت انيابينا، وقد كان صديقي يريد الحصول على خنشتين من البصل والبطاطس في محلات العملية الرمضانية في كيهيدي وبعد حصوله عليها قرر الالتحاق بي في انيابينا وطلبت منه استغلال سيارة جتى يصل إلى حيث أنا،لم استطع مقاومة العطش وقررت الشرب لكن صديقي أصر على مواصلة الصوم، وقد وصلنا لمقاطعة بابا بي في حدود الواحدة بعد منتصف الليل ونمنا هناك حتى الفجر، واصلنا المسير حتى مقاطعة بوكي في حدود منتصف النهار، وقد كانت اكثر منطقة صعوبة بالنسبة لنا  بين ملتقى طرق ألاك وبوتلميت، وقد قرر صديقي الإفطار في اليوم الثاني من الرحلة الطويلة”.

وتابع” اليوم وصلنا لباحة القصر الرئاسي في نواكشوط ونتطلع للقاء رئيس الجمهورية لأننا نعتبر نفسينا ممثلين لشباب كيهدي وكتعبير عن تثمين توجهات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني”.

ويضيف :”… أنا مولود في كيهدي في منتصف السبعينات ومتزوج ودرست في المدرسة رقم ثلاثة حتى المرحلة الثانوية بكيهيدي، وأعمل في مجال بيع المواشي، وقد اتخذت قرار السير على الأقدم كتعبير عن فرحه وتأييده لما تضمنه خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي شدد خلاله على ضرورة تقريب الإدارة من المواطنين وتسخيرها لخدمتهم، وحفظ كرامتهم، كما أنه شدد على ضرورة القضاء على مظاهر تفاوت النظرة للمواطنين وتسهيل معاملاتهم على أسس غير المواطنة”.

وقال الشاب خاليدو بأنه عاد إلى منزل أسرته واستمع للخطاب كاملاًُ وتابع”: لقد تأثرا  بما تضمنه من معاني سامية تصب في الشعور بضرورة تغيير نمط التعاطي مع المواطنين وتحسين مستوى تقديم الخدمات لهم”.

واضاف:” تساءلت ما الذي بإمكاني فعله بعد ان لامس هذا الخطاب قلبي، فقررت الذهاب إلى شاب من كيهيدي هو اليماني أحمد سيدي رئيس المنتدى الجهوية لمنظمات المجتمع المدني في ولاية كوركول، والذي  اصطحبني لوالي ولاية كوركول، وقد استقبلنا الوالي وقال لي بأن الأمر قرار شخصي ونصحني بأن استعد جيدا وآخذ جميع احتياطاتي”.

بذلة يرتديها الشاب خاليدو

وأضاف صو بأن صديقه سمع برحلته التي شاع خبرها في كيهدي وكان حينها في منطقة والو، وقرر الالتحاق به في الطريق وبالفعل التحق به.

وعبر الشاب عن استياءه البالغ من بعض ما سمعه من أشخاص في مواقع التواصل الإجتماعي يحرضون على قتلهما، وقال بأن أحدهم قال بأنه مستعد لتقديم مبلغ  2000 دولار لمن يقتلهما.

وأبدى إصراره على مواصلة المسير، مشددا على قناعته وإيمانه بما قام به هو وصديقه، وتثمينه للتقدير والتشجيع الكبير من قبل الكثير من متابعي هذه الرحلة في مسقط راسه ولاية كوركول وعموم موريتانيا .

رؤيا بوست

 

 

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى