رؤيا بوست: يبدو أن أزمة حزب الحراك الشبابي من اجل الوطن لا تخبو حتى تعود للواجهة من جديد، فقد شهدت ازمة الثقة داخل الحزب تصاعدا كبيرا خلال السنة الماضية إلا أن التوافق على صرف المخصصات المالية للحزب والتصرف في أصوله المحجوزة بسبب النزاع الذي وصل لأروقة القضاء جعل الجميع يركن للصالح، لتعود الأزمة من جديد في نهاية العام الحالي ما يشي بأن أزمة الصرف هي المحرك الأول للصراع، رغم أن الحديث ينصب دائما على خلافات عميقة وجذرية داخل أحد أهم أحزاب الموالاة، مع انتقادات عديدة متبادلة بين جناح منت اشريف وجناح قال القيادي في حزب الحراك الشبابي من أجل الوطن خالد ولد قيس حيث طالب الأخير باستقالة منت اشريف ووصفها بأنها فقدت أي شرعية سياسية لقيادة الحزب بعد ان أقدمت يوم امس الثلاثاء الموافق 20 دجمبر 2016 على الدعوة إلى عقد جلسة للمكتب التنفيذي للحزب الذي تٌعطل عمله منذ سنة 2012. وهي الدعوة التي قوبلت برفض كبير جعل الحضور لا يتجاوز 5 أعضاء من أصل 33 عضواً بشهادة العدل المنفذ الذي أحضر للشهادة على وقائع الجلسة.
واعتبر ان هذه الحادثة ستمثل آخر فصول أزمة الحزب والمواجهة الدائرة بين أعضاء من المكتب التنفيذي والرئيسة المؤقتة لالة بنت اشريف، واعتبر ولد قيس أن الرئيسة فشلت في إدارة المرحلة الانتقالية بعد ان أجمع الكل على حتمية إزاحتها عن قيادة الحزب وانتخاب قيادة جديدة قادرة على إعادته إلى وضعه الطبيعي وفق تعبيره.
وأضاف القيادي خالد انه منح من خلال تعاونه في السابق مع لالة جميع الفرص الممكنة لتجاوز الازمة العميقة التي كانت نتيجة منطقية لسلسلة الأخطاء والتجاوزات التي دأبت على القيام بها طيلة السنوات الاربعة من عمر الحزب، هذه الأخطاء التي جرت على الحزب والاغلبية الرئاسية عموما نتائج سياسية كارثية ما زلنا كأغلبية ندفع ثمنها في النعمة، كرو، جكني وروصو كما شوهت صورة الحزب لدى الرأي العام الوطني بعد أن افرغته من مناضليه ومنتخبيه وجرته إلى أروقة القضاء حسب تعبيره.
وختم بالقول:”.. أطالب السيدة لالة بنت اشريف بالاستقالة -بعد ان فشلت فشلا ذريعا في إدارة المرحلة الانتقالية للحزب – لإنهاء ما كرسته من سياسات كانت محصلتها العامة اضعاف الحزب رغم أنه ثاني حزب في الأغلبية الحزب، وافقاده الثقة التي منحه فخامة رئيس الجمهورية من خلال استنزافه في معارك عبثية بدل الاستعداد للمساهمة الفعالة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة”.
زر الذهاب إلى الأعلى