يدرك المتتبع للحراك السياسي البركني عامة ومقاطعة مال خاصة ودون عناء أن حلف البشائر ممثلا في جماعة الإصلاح والتجديد بقيادة معالي الوزير علي ولد عيسى تمثل الواجهة الحقيقية لحزب الإنصاف والساعية إلى تنفيذ تعهدات فخامة رئيس الجمهورية،وذلك بقربها من المواطنين وبتواصلها المباشر معهم والوصول إلى مناطق الهشاشة والاستماع إلى أصحابها.
إن من يتابع الانضمامات المتزايدة للجماعة واستقطابها للقرى والجماعات التي كانت منتظمة في أحزاب المعارضة يدرك بجلاء كم هو الفرق شاسع بين من يقنع الناس بالانتساب إلى حزب الإنصاف،وبين من يصارع ويتصارع على قواعد الحزب الثابتة ليوهمه – مستعينا في مهرجاناته بالامتدادات القبلية من خارج المقاطعة – أن له جماهيرا وشعبية هناك.
إن الرهان للفوز بالبلديات الجديدة في المقاطعة،وبمقعديها في الجمعية الوطنية،وبالحصول على أكبر عدد من المستشارين الجهويين،يجب أن يكون على الترشيح من داخل القواعد الحزبية وتلبية لمطالب الناخبين.
وعلى قيادة الحزب ومنسقيه وبعثاته أن يكونوا حاسمين حازمين وأن يرشحوا بناء على المعطيات الميدانية،وحينها سيكون لجماعة الإصلاح والتجديد نصيب الأسد وسيحقق الحزب نتائج أكبر مما كان يتوقعه،وسيتبين أنه لا وجود فعليا وميدانيا لغير جماعة الإصلاح والتجديد،وأن مال سلما لها دون غيرها.
محمد يحيى محمد الأمين الشرقي
زر الذهاب إلى الأعلى