أخبارالمستعرض

ولد الغزواني: نجدد موقفنا الثابت بإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس

قال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، أن الحاجة اليوم إلى عالم إسلامي آمن ومستقر ومتكامل اقتصاديا، أشد إلحاحا من أي وقت مضى؛ نظرا لما يجتاح العالم من أزمات أمنية واقتصادية وبيئية هدامة.
وأوضح رئيس الجمهورية في خطابه اليوم بافتتاح الدورة التاسعة والأربعين لمؤتمر وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، أن الصمود في وجه الأزمات العالمية يحتاج للكثير من التعاضد وتوحيد الجهود، مضيفا “وتأسيسا عليه فإننا في الجمهورية الإسلامية الموريتانية نجدد الدعوة للحل العاجل والسلمي والمستدام لكل النزاعات في العالم الإسلامي كالنزاع في اليمن وسوريا وليبيا، كما نشجع كل المسارات التفاوضية والحوارية الهادفة إلى تجاوز الخلافات وإلى التقريب بين الدول والشعوب الإسلامية وننوه في هذا السياق بالمفاوضات السعودية الإيرانية الأخيرة راجين لها التوفيق”.
وجدد رئيس الجمهورية التأكيد على موقف موريتانيا الثابت من القضية الفلسطينية والمتمثل في التمسك بضرورة قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة على الأراضي المحتلة عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، داعيا إلى منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة.

وقال رئيس الجمهورية أن القيم التي تأسست عليها منظمة التعاون الإسلامي من تآخ وتسامح وتآزر وصهر للجهود خدمة لمصالح وتطلعات الشعوب، تشكل كنه الدين الإسلامي الحنيف الذي هو في جوهره رسالة سلام ودين وسطية واعتدال.

ودعا إلى الدفع بالعمل الإسلامي المشترك، في سبيل تحقيق التكامل الاقتصادي بين بلدان المنظمة، بتعزيز تبادل الخبرات وتنمية التجارة البينية وترقية الاستثمارات وخلق مناخ يشجع رأس المال الإسلامي.

ولفت رئيس الجمهورية إلى أن شعار الدورة الحالية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، “الوسطية والاعتدال صمام الأمن والاستقرار، يعكس عمق إدراك الجميع لضرورة ترسيخ ثقافة الاعتدال والتسامح والتآخي عملا بتعاليم الدين الحنيف وضمانا للسلام وتوفيرا لشروط التنمية والازدهار.

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن موريتانيا بذلت ولا تزال تبذل جهودا كبيرة في محاربة الغلو والتنطرف، والعمل على ترسيخ ثقافة التسامح والاعتدال، في إطار استراتيجية وطنية متكاملة ومندمجة لمحراربة الإرهاب، داعيا إلى بذل الجهود أيضا من أجل مواجهة حازمة وصارمة لمحاولات الإسلاموفبيا المتكررة الهادفة لتشويه الدين الحنيف.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى