أخبارالمستعرض

أمريكا تعلن الشروع في عملية واسعة لترحيل المهاجرين الموريتانيين غير النظاميين

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عبر سفارتها في موريتانيا الشروع في عملية لترحيل الموريتانيين المهاجرين للولايات المتحدة الأمريكية بطريقة غير نظامية ممن لا يملكون تصريحا قانونيا للإقامة.

وقالت السفارة الأمريكية في بيان لها أن العملية تأتي في إطار جهود التعاون لإنفاذ قوانين الهجرة وإحباط محاولات الهجرة غير الشرعية التي تشكل خطرا على سلامة ورفاهية الموريتانيين وفق الايجاز.

وأوضحت بأن الولايات المتحدة الأمريكية تعاونت اليوم مع الحكومة الموريتانية لترحيل عدد كبير من الموريتانيين إلى وطنهم من الذين يفتقرون إلى تصريح قانوني للبقاء في الولايات المتحدة.

 مضيفة أن هذا التعاون يؤكد “على الشراكة الأمنية المتنامية بين الولايات المتحدة وموريتانيا، واللتين تتقاسمان أولويات الأمن القومي المتمثلة في الالتزام بأنظمة الهجرة ودعم سيادة القانون”.

وأضافت السفارة “وتشكل عملية الترحيل هذه طريقة إنسانية وقانونية لإدارة حدود الولايات المتحدة بشكل آمن وتمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق معالجة هجرة آمنة ومنظمة لأولئك الذين يتبعون القانون. ومن خلال ترتيب رحلات للترحيل، فإننا نرسل رسالة واضحة إلى أولئك الذين يهاجرون بشكل غير قانوني بأنهم يخاطرون بحياتهم وسيتم إعادتهم إلى وطنهم على الفور. إن شراكة موريتانيا لتسهيل هذه الجهود تدل على تقيدها بالالتزامات الدولية”.
واعتبرت السفارة أن الهجرة غير النظامية إلى الولايات المتحدة “خطر جسيم وقد تؤدي إلى عواقب دائمة. ففي الآونة الأخيرة، انطلق آلاف الموريتانيين في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى الولايات المتحدة، تُعرف محليًا باسم “القفز من الحائط”. ولا تؤدي هذه الرحلة إلى إفقار عائلات بأكملها فحسب، بل تعرض الموريتانيين للخطر أيضًا حيث يواجهون أخطار السرقة والاعتداء الجنسي والاختطاف في الطريق. وقد فقد عدد من الموريتانيين حياتهم بشكل مأساوي خلال هذه الرحلة”.

ويؤكد هذا التعاون على الشراكة الأمنية المتنامية بين الولايات المتحدة وموريتانيا، واللتين تتقاسمان أولويات الأمن القومي المتمثلة في الالتزام بأنظمة الهجرة ودعم سيادة القانون وفق السفارة.

ووصل إلى أميركا بطريقة غير شرعية، عبر الحدود البرية، في الفترة من مارس إلى يونيو 2023، أكثر من 8500 موريتاني، وفقا لبيانات الجمارك وهيئة حماية الحدود الأميركية.

يمكن أن تكلف الرحلة ما بين 6000 إلى 8000 دولار، أي حوالي 3 ملايين و500 ألف أوقية قديمة وهو مبلغ معتبر قد تدبره بعض العائلات فقط، عن طريق بيع الأراضي أو الماشية.

ورغم النمو الاقتصادي البطيء، على مدى العقد الماضي، احتلت موريتانيا مرتبة ضمن البلدان ذات الدخل المتوسط، وفقا لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، لكن معدل الفقر لا يزال مرتفعا، حيث يعيش 28.2٪ تحت خط الفقر.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى