رأي

التعديلات الدستورية ، والمعارضة المأزومة..؟

 يترقب الرأي العام الموريتاني عموما.. لحظة التصويت من قبل الجمعية الوطنية على التعديلات الدستورية التي خرجت بعد أيام الحوار السياسي الوطني الأخير الذي قادته الأحزاب السياسية وهئيات المجتمع المدني والشخصيات المستقلة. كما غابت عنه أحزاب معارضه؟! هذه التعديلات الدستورية التي يرى فيها المتحمسون لها من السلطة وألأغلبية نجاحا لدخول مرحلة من التحول التشريعي والسياسي سيكون لها كبير الأثر على فتح أبواب من المشاركة السياسية وتطويرا في أداء العمل السياسي الموريتاني إجملا.. كما يعتبرها القائمون على الشأن العام تدخل في إطار ترقية منظمومة العمل الوطني عموما. حيث من المتوقع أن ينجم عنها إنتخابات بلدية ونيابية. كما لايسبعد مراقبون متفائلون قيام إنتخابات رئاسية سابقة لأوانها؟!. هذه التعديلات الدستورية إن تم التصويت عليها وجرت بعدها إنتخابات فإنها ستكون فرصة للمعارضة التي قاطعت الحوار السياسي الذي أنتجها؟ كما تتيح فرصة أخرى للمعارضة للمشاركةفي إنتخاباتجديدة بعدما كانت قاطعت آخر إنتخابات بلدية ونيابية مما جعلها خارح مشهد التمثيل ..؟ ولعل المعارضة تكون قد إستخلصت الدرس من كل ماسبق ..وتقيم خطواتها بعيدا عن العاطفه؛ وردات الفعل الشخصية! ولايخفي على المعارضة قبل أي طرف آخر في الساحة الوطنية أن نشاطها باتت قاب قوسين من الإندثار ، ولم تعد لها ذاك الفعل المؤثر في المشهد السياسي.. وباتت تكتفي بإصدار بيانات أحيانا مكررة المفرات والمضمون..؟! وهذا هو حال الأغلبية التي لا يرى لها فعل؟ ويسمع لها صوت إلا حين يغمز زر الببغاء فيها….؟! وإذاكانت الساحة السياسية الوطنية ماقبل التعديلات الدستورية بهذا المستوى من الهشاشة ، وغياب روح العمل الجاد… فهل تحل التعديلات الدستورية حقا أزمة السياسةالحزبية الوطنية؟ ولماذا تصر المعارضة المأزومة على معارضتها دون إعطاء البديل؟! وماهو الراجع على تحسين الوضع الإقتصادي من نتائج هذه التعديلات الدستورية مما تعد به الحكومة؟

 الحسين الزين بيان

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى