كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق لوقف إطلاق نار “كامل وشامل” بين إسرائيل وإيران، يهدف إلى إنهاء حرب استمرت 12 يوما وتسببت بفرار الملايين من طهران. لكن الاتفاق ترافق مع تصعيد جديد، إذ أطلقت إيران صواريخ على قاعدة العديد الأمريكية في قطر، ما أثار إدانات دولية واسعة. ترامب وصف الرد الإيراني بـ”الضعيف”، وأكد أن إسرائيل وافقت على الهدنة بشرط عدم تنفيذ طهران هجمات إضافية. في المقابل، ربطت طهران التزامها بوقف “العدوان الإسرائيلي”، وسط وساطات قطرية واتصالات أمريكية مباشرة مع الإيرانيين.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين عن اتفاق لوقف إطلاق نار “كامل وشامل” بين إسرائيل وإيران، في خطوة تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 12 يوما، والتي تسببت في فرار الملايين من طهران وأثارت قلقا دوليا من تصعيد جديد في منطقة تعيش توترات مزمنة.
ونشر ترامب على منصته “تروث سوشال” منشورا قال فيه: “على اعتبار أن كل شيء سيمضي كما هو مفترض، وهو ما سيحدث، أود أن أهنئ البلدين، إسرائيل وإيران، على امتلاكهما القدرة والشجاعة والذكاء لإنهاء ما ينبغي أن تسمى حرب الاثني عشر يوما”.
وبرزت مؤشرات على موافقة إيران، إذ تحدث مسؤول إيراني عن قبول وقف إطلاق النار، لكن وزير الخارجية الإيراني وضع شروطا لذلك مؤكدا أنه لا هدنة من دون توقف إسرائيل عن الهجمات.
وأدلى الوزير عباس عراقجي بتصريحات فجر الثلاثاء، قال فيها إن طهران لن تواصل عملياتها العسكرية إذا توقفت إسرائيل عن “عدوانها غير القانوني” قبل الساعة الرابعة صباحا بتوقيت طهران (0030 بتوقيت غرينتش).
وكتب عراقجي عبر منصة إكس أن “القرار النهائي بشأن وقف عملياتنا العسكرية سيُتخذ لاحقا”.
وأفاد مسؤول رفيع في البيت الأبيض بأن إسرائيل أبدت التزامها بالاتفاق شرط عدم تنفيذ إيران هجمات إضافية، مضيفا أن ترامب أجرى اتصالا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتثبيت الاتفاق.
وألمح ترامب إلى أن الجانبين سيحصلان على وقت محدود لإنهاء العمليات الجارية قبل بدء تنفيذ الهدنة بشكل متدرج.
واستمرت إيران في نفي وجود برنامج نووي عسكري، فيما صرح المرشد الأعلى علي خامنئي بأن “قادة العالم لن يستطيعوا إيقافنا لو أردنا ذلك”.
وبقيت إسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يعتقد أنها تمتلك سلاحا نوويا، مع أنها خارج معاهدة حظر الانتشار النووي، ولا تنفي ولا تؤكد امتلاكه.
زر الذهاب إلى الأعلى