رأي

شگار “مدينة الفرات” أم سراب الإنجازات ؛ — حق الرد

من الجدير بكل شخص يريد امتطاء صهوة أي جواد أن يتصور مشاعره حتى لايزل اللبد عن متن الجواد ، فيهوي صريعا ، لحكمه على الشيء قبل تصوره . وانطلاقا من هذه القاعدة المسلمة منطقيا أقول لشخصي ولزملائي من مريدي الكلمة والرأي ، أن الحرية لاتعدوا عين الحق والصواب ، وأن الإنجرار إلى وطأة الإملاء يكبدها صفدا في قرن ، ولئلا أخل بإيقاع الموضوع الذي استوجب الكرة عليه أخي الكريم : يعقوب ببكر عاشوراء ، في مقاله الموسوم ب : مدينة شگار في تقدم مستمر ،

اعتراضا على ماأملته علي ظروف مدينتي ، فسطرته على هذا الفضاء العنكبوتي ، عل أبى العزيز وحلفاؤه منه قريبون ، أسجل مجموعة من التوضيحات والملاحظات على ماكتبه الأخ العظيم ، والذي كان من الأربإ به أن يعترض جنبا على ماشاطرني في معظمه ، أو يكتبه اختيارا لااضطرارا لأن ذالك ضرب من الاستفزاز .

أولا — وقوف أطر البلدية مع النظام من الأمور المجمع عليها ، وكون العمدة في الفترة مابين : 2006 — 2013 من حزب تكتل القوى الديمقراطي لايخرق الإجماع ، لأن ساكنة البلدية لم يتخلفوا عن ركب النظام في الفترة هذه ، حتى تتقلب السياسة التي لم تنحرف عن مسارها الأصلي ، فالحصيلة الإنتخابية في السنوات قبل : 2006 مقبوضة من قبل النظام ، والتقارير حولها تلفت الإنتباه ، إذ أنها تكاد تكون البلدية الوحيدة التي يعول عليهاالنظام في المنطقة ، والإصطدامات السياسية في الإنتخابات السالفة تؤكد ذالك .

ثانيا — المرافق العمومية السوق نموذجا ، متى أنشأ السوق ؟ وهل سبقت له معايير الأسواق والتسويق التي تتطلب المواكبة الزمنية المتواصلة في تلبية الحاجيات والتقنين والتفعيل الدائمين ، هل طاله ذالك في الأيام الخالية ،؟ لا ، بل ترك المواطن يبيت في مقاساة مع حوائجه التي لايمكن أن يوفرها له سوق مدينته — ليلا ،،
ليظل في حراك دائب يبحث عن مايسد به خلته مما يمكن أن تناله يدي الفقير والمواطن البسيط ، إلا أن غلاء الأسعار يعكر نيل ذالك ، فلم ينتدب للتحسين من وضعية هذاالمرفق رغم أهميته أحد قبل العمدة الحالي ، حيث قام بترميمه ، والتي تحسب باردة من بوادره ( ألا مسبوقة ) ، ضمن مسطرته الإصلاحية ، فأشكره عليها شكرا مستحقا ، بيد أن السكان يعانون طيلة أيام الترميم من تركهم في بهو الحرارة والأشعة والغبار .

ثالثا — وحدة التخزين ، فماهو دورها ، وكيف يتسنى لها العمل دون الكهرباء ، فالمنطقة ليست فيها وحدة تبريد للحوم والخضروات ، ولافرع لشركة الأسماك ، ولنضع خطا تحت كلمة ( الأسماك ) ، لنعرج على ارتكاب جريمته التى ارتفعت إلى عليين ، حيث يباع ب : 50 أوقية ، على عموم التراب الوطني ، إلا في شگار فيباع ب : 200 والعهدة على السكان ، والضحية في ذالك المواطن الشگاري .

رابعا — المركز الصحي الذي تحدث عنه وكأنه هامشي الإستثمارات ، غير معبوء بمكانته وأهميته ، وخطورة انبتاته ، مع أني لا أحب التدقيق في معلوماته التي قدتكون حساسيتها لاتلائم الرأي العام ، ومهما يكن فإن النواقص اللوجستية مازالت قائمة لحد الساعة ، لامستودع للأدوية يوفرها ، ولاسيارة إسعاف تقل المرضى ، والأدوية التي تباع قد تأثر سلبا على حياة المواطن ، إن لم نقل الكل .

خامسا — التعليم ماقال فيه إلا ماقيل ، إلا أنه لم يذكر بما أهملناه ، وهو أن بعض المدارس في ضواحي المدينة لم يلتحق بها معلم للوقت الراهن ، والسنة أوشكت على النهاية ، وأن جل المواطنين هاجروا من موطنهم إلى العاصمة ومحفزهم الوحيد ودافعهم الرءيس هو عدم وجود المستوى الثانوي في بلديتهم الحبيبة .

سادسا — المياه وقد أجمل في قضيتها فخصص العام وقيد المطلق ، حيث قصر الحديث عنها على مستوى عاصمة البلدية ، لاعلى البلدية ، ولئن كانت عاصمتها استفادت من شبكة المياه استفادة لاتسمن ولاتغني من انقطاع الماء ليل نهار عن الساكنة ، ولم تسعف الأنابيب في الوصول لمساكن الضواحي ، والتي لاتفصلها سوى أمتار عن بيوت هؤلاء الذين كانوا ضمن المستفيدين من تلك التوسعة حسب دراسة المشروع ، وإن كان الفضل فيها يرجع إلى مقاطعة مقطع لحجار ، على حد تعبير الوزارة الوصية .
هذا باختصار ماأردت تسجيله على ماكتبه الأخ الفاضل : والذي كنت أنتظر منه الإستزادة والإسهاب في طرح النواقص وإيجاد حل لها ، مما يساهم في عجلة التنمية واستكامل متطلبات السكان ، كالحالة المدنية والمنتوج الزراعي ، — الثروة الحيوانية — البن التحية ، — الشباب والرياضة ، إلى غير ذالك مما من شأنه الرفع من مستوى الواقع المعيش للسكان ،
وبما أن الأخ تربطني به أواصر الجغرافيا المكانية ، وتجمعني به وشائج الرحم ، ونتفق معا الرؤية في تقديم الأفضل لمدينتنا ، فعلينا أن نناقش الحلول والمقتراحات على أرضية صلبة صالحة للنقاش الهادف ، بعيدا عن فضاء لايسع الكثير من الأمور الحساسة التي قد تؤثر سلبا في طرقها على طاولته ، إن كان حقا يريد الخير للبلدية وتغييرا للصورة الضبابية التي رسمت لوحتها واجهة المدينة ، وحفرت في ذاكرة المارة والزائرين ، والأحسن صبغتها بالتغيير والتحسين والتقدم والازدهار . ولهذا كتبت عن المدينة لانريد جزاء ولاشكورا ، إنما لخدمة الوطن والمواطن ، ونبذا لمفهوم التمادي في هرطات التعتيم والتكميم ، الذي لاطائل من ورائه ، فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى