
لقد لاحظت منذ فترة و كلما استصفت على وسائل الإعلام سواء كانت مسموعة أو مرئية أو مكتوبة أو إلكترونية أن بعض الصحفيين المحاورين و بعض المستمعين أو المشاهدين أو القراء يساورهم سؤال يمكن أن يكون بريئا كما يمكنه أن يكون متهكما أو استفزازيا. و يتعلق هذا الإستفسار بأمور من بينها: كيف يمكن لمعارض معروف بمواقفه الراديكالية ضد نظام ولد عبد العزيز أن يتراجع و يمد اليد لمن كان يصف بأقصى و أشد الأوصاف؟ هل قبض خصم الأمس سعر الموقف؟ و لأن هذه الوسائط المذكورة أعلاه و رغم إصرارها على طرح هكذا سؤال لا توفر الوقت المناسب للجواب عليه لتشفي غليلها و غليل »زبنائها «و تنور الرأي العام ،أردت توضيحا عبر صفحتي هذه عسى أن أنبش عما من شأنه التذكير بأمور من الممكن أن يفهمها من يوزعون الشرف و الإستقامة لمن يوالون و جم السخط و الإزد راء و الخيانة لخصومهم تقليديين كانوا أو جددا.
أنا لست نشازا. و لي ماض لن أتكلم عنه لأن أعين التاريخ و آذانه و لسانه و كل وسائله النزيهة لا تنعدم و ستروي حب من أحب و رفض من رفض كل الوقائع كاملة دون نقصان. إلا أنه لا يسعني هنا إلا أن أذكر نفسي و من سيتتبع هذه الأسطر بالآية الكريمة:بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،بسم الله الرحمن الرحيم» إذا جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا…« الآية صدق الله العظيم كما أ،نه علينا و نحن مسلمون أن نتحاشى الغيبة لأن منها ذكر ما في الشخص إلا أنه يكره نعته به فما بالكم بنعته بما ليس فيه؟ و لو افترضنا جدلا أن المعارض»المتخلي عن مواقفه و المنسلخ من محيطه بالأمس »لأنه أراد الحوار مع الخصم فبماذا يعاب إذا كانت التجارب هي من تعلمنا أن المتحاربين بالأمس بالدبابات والمتراشقين بالقنابل و المدافع هم من يجلسون على طاولة واحدة و يتفاوضوا و أحيايا تتوطد بينهم العلاقات الودية و الحميمية بعد ذلك ؟
فما بالكم بأبناء الوطن الواحد ،رئيسا و مرؤوسا؟ مع العلم أن السياسة تختلف عن التحجر و هي كما يقال فن الممكن..و لو تناسينا كل هذا فمحمد ولد بربص إما أن يكون كذلك الذي تذكر الأسرة و الأبناء بعد أن شاب و تقهقرت القدرات المادية و الجسدية. و أحيانا المعية و مع هذا فهو شهم لأنه بعمله و علاقاته يسترجع نفسه و يتوب عما ارتكب سالفال و يلج لنفسه و لأسرة و أبناءه طريقة للتوظيف و التكسب الفاحش. إما ذلك الذي يخاف على موريتانيا و يختار و ينتهج الوسطية للم الشمل و الشتات و يسمى الوطني الذكي و المحنك سياسيا. أو ذلك الذي رأي في الإنقلابات إصلاحا و كان موقفه مبررا؟يمكن أن لا أكون هذا و ذاك و لا ذلك و لا ها ذاك و أكون أعمل على رأب الصدع لمستقبل موريتانيا و الموريتانيين و مستقبلي. هل يحق لي ذلك؟
من صفحة رئيس حزب المستقل الوزير محمد ولد بربص