رأي

السفير الآمريكي وسياسة التبني !محمد سالم سيد امين

على النهج المعتاد تتبنى آمريكا نظرية التبني المدروسة والإحتضان الممنهج للشعوب الإفريقية المطحونة من خلال الدعم المادي أو التخريب الفعلي من خلال العبث بالسياسة الداخلية للشعوب !

ففي عام 1961م أسس الرئيس الآمريكي ” جون كينيدي ” الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID بأمر إداري لتنفيذ برامج المساعدات التنموية في المناطق بموجب قانون المساعدات الخارجية تحت مظلة الكونكرس و على الرغم من كون الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID إحدى وكالات الحكومة الأمريكية المستقلة من الناحية الفنية، إلا أنها تخضع لتوجيهات السياسة الخارجية لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية ووزير خارجيته ومجلس الأمن القومي.
اليوم واقتفاء لأثر ” جون كندي ” يقف السفير الآمريكي في جنبات قلعة العلم والأصالة “المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية” وقد رفع هامته عاليا وحلق بعينيه بعيدا ليبصر وللأسف بين جداران تلك القلعة الأصيلة انفصاما متينا بين المخزون وبين من يمثله كيف لا ؟ وتلك اليد من اليد والقاسم المشترك المقرب للأجساد والباعث لحسن الضيافة دولارات قد مهدت لها الوكالة الآمريكية للتنمية الدولية – وبمباركة من السفارة طبعا – حين أنشأت في الطابق العلوي من المعهد سنة 2010 على ما أذكر “المركز الآمريكي ” لم يكن رواد المعهد ليسألوا عن المغزى – بحكم التكوين السيسيولوجي – وإن سألوا يرد عليهم بقليل من التغييب والعصف الذهني “مركز لتعليم اللغة واللغة فحسب ” ! تلاعبا بالمشاعر واحتقارا للعقيدة !

زرت كثيرا من المعاهد الإسلامية والمحاظر هنا وفي خارج الوطن منها على سبيل المثال المعلمة الخالدة ” المدرسة الحسنية بالرباط والتابعة للقرويين العريقة ” وقد تجولت في جنباتها ولم أسمع ذكرا لحضارة غير الحضارة التي تمثل ولا أعلم أن سفيرا آمريكيا أو روسيا قرع بابها قط وأنى لهم ذلك !
فالجغرافيا وإن تقاربت تتمايز في التقدير والإحترام وعدم التلاعب بمقدساتها…

سيدي الرئيس
قلتم بالأمس وسمعنا عن عجب واليوم نقول لتسمع كفى طلقا للعنان لتلك الحية السامة فقد ضيعت طريقها وصارت تنفث سمها القاتل في مكمن الخطر !

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى