ولد سليمان: الطلاب المضربون بالجزائر بلغوا مرحلة الخطورة

رؤيا بوست: أطلق  حمود ولد سليمان قيادي باتحاد الطلبة والمتدربين الموريتانيين بالجزائر تحذيرا عاجلا بسبب الحالة المتدنية لصحة الطلاب المضربين عن الطعام، وقال ولد سليمان بأن الشباب المضربين يصرون على مواصلة الإضراب بعد فرزهم تطوعيا حتى الاستجابة للمطالب المحقة للطلاب المغتربين في الجزائر حسب تعبيره.

وشدد على انهم يعيشون وضعية الخطر حاليا، وترابط بجانبهم سيارة الحماية المدنية تحسبا لأية حالة طارئة، وظروفهم صعبة للغاية وبعضهم لا يتمكن من الكلام بسبب الجوع والعطش، إلا أنهم يصرون على عدم قطع إضرابهم عن الطعام حتى تنفيذ المطالب في ظل درجات الحرارة المتدنية على قارعة الشارع.

ووصف المتحدث باسم الطلاب لرؤيا بوست الظروف الحالية للمضربين بالقاسية جدا، معتبرا بأن الإضراب عن الطعام كان آخر مستوى للتصعيد، وهو على يقين بأنهم لن يقلعوا عن الإضراب حتى حل المشكلة.

وسرد المسؤول الإعلامي للطلاب الموريتانيين بالجزائر المراحل التي مرت بها تظاهرات الطلاب حيث قال:”.. استلمنا مهامنا في اتحاد الطلبة الموريتانيين بالجزائر بداية يناير واجتمعنا مع السفارة الموريتانية وطرحنا مجموعة نقاط واكدت إيصالها للجهات المعنية، وتبادرت لأسماعنا أن المنح سيتم قطعها، وراسلنا وزارة التعليم العالي عن طريق السفارة، ولم يتم الرد، وعاودنا المراسلة ولم يتم التجاوب، بعدها نظمنا وقفة احتجاجية لمدة 15 دقيقة تحمل عدة شعارات وتم فضها من قبلنا، بعدها اشعرنا السفارة بأننا سندخل في اعتصام مفتوح في حال عدم رد الوزارة، لذلك قمنا بدعوة الطلبة وتمت تلبية النداء وعرض مطالبنا وحقوقنا إلا أن السفارة استدعت الشرطة التي فضتنا بالقوة وحملتنا في باصات خارج الباحة، بعدها تشردنا في الشوارع في ظروف صعبة للغاية، لذلك حملنا شعار الغضب الطلابي، وفي المساء وصلت الشرطة وفرقتنا بالقوة وتعرضنا للعنف، وفي يوم الإثنين انضمت لنا الطالبات واصبحت التظاهرة اكبر وتم تفريقنا من قبل الشرطة ولم يتبقى امامنا سوى الإضراب عن الطعام، وقد وصل ستة متطوعين للإضراب وتم إشعار السفارة والسلطة بالأمر، وهم حاليا يواصلون الإضراب منذ أول امس في ظروف صعبة للغاية”.