رؤيا بوست: رفض اعل ولد محمد فال رئيس الدولة السابق ومدير أمن ولد الطائع الرأي العام من خلال مقابلته في برنامج في الصميم الكشف عن الدولة التي سلم لها المهندس محمدو ولد صلاحي، مؤكدا بأن لم يسلم للامريكين، موضحا بأن احترام علاقات موريتانيا مع تلك الدولة لا تسمح بالكشف عن تلك الدولة التي كانت تقوم بالتنسيق حول التحقيق الدولي في احداث منهاتن 2001.
وتقول تسريبات ويكيلكس التي نشرتها الجزيرة نت بأن امريكا هي من استلمت ولد صلاحي حيث اقلعت به طائرة امريكية من مطار نواكشوط باتجاه الاردن، جيث يتم التحقيق مع الموقوفين العرب من قبل المخابرات الأردينة .
وبعد ثمانية أيام من طلبه للاستجواب؛ سلمت الحكومة الموريتانية مواطنها صلاحي إلى السلطات الأميركية، فكان الوحيد بين سجناء غوانتانامو الذي اعتقلته دولته وسلمته للإدارة الأميركية.
ثمانية أشهر “خضع خلالها لكل صنوف التعذيب”، حسب رواية منسقة فريق الدفاع عنه المحامية الأميركية سيلفيا رويس.
ثم رده الأمن الأردني في 19 يوليو 2002 إلى عهدة المخابرات الأميركية التي احتجزته أسبوعين داخل قاعدة بغرام العسكرية في أفغانستان، ومن ثم نقلته في 5 أغسطس 2002 إلى معتقل غوانتانامو الأميركي في كوبا ليصبح ببساطة “السجين رقم 7200”.
وطبقا للمعلومات الأميركية الرسمية؛ فإن صلاحي غادر ألمانيا -أثناء دراسته فيها- ثلاث مرات خلال 1990-1992 إلى أفغانستان، حيث “تدرب” في “معسكر الفاروق” التابع لتنظيم القاعدة الذي كان يجند الأفغان العرب للقتال مع فصائل المجاهدين الأفغان ضد الحكومة الشيوعية، التي حكمت البلاد بعد انتهاء الغزو السوفييتي لأفغانستان(1980-19899).
وفي ديسمبر/كانون الأول 1992 سافر من ألمانيا إلى سلوفينيا للمشاركة في “الجهاد” بالبوسنة والهرسك ضد الصرب، لكنه عاد إلى ألمانيا بعد أسبوع. وحسب الوثائق الأميركية -التي سربها موقع ويكيليكس- فإنه “اعترف بأن مسؤوليته الأولى كانت تجنيد الأفراد لتنظيم القاعدة في أوروبا” خلال إقامته بألمانيا. لكن صلاحي يقول في مذكراته إنه قطع علاقته بالقاعدة 1992.
زر الذهاب إلى الأعلى