رئيس جمعية التعاون الموريتاني الإسباني: ندين التهجم على الرئيس بباريس
2017-04-13
صدفي ولد اعمر جودة مع رئيس الحكومة الإسبانية
رؤيا بوست:دان الاستاذ صدفي ولد اعمر جودة رئيس جمعية التعاون الموريتاني الإسباني ما قال بأنه تهجم غير مبرر على موكب رئيس الجمهورية في باريس، وقال الحقوقي الإسباني من أصل موريتاني بأن ما قامت به تلك الثلة التي تعد على الأصابع عمل مستهجن ومدان، كما أن التوصيف الذي اطلقته خلال تظاهرتها المشينة لا تجسده الوقائع ويفتقد للمصداقية وفق تعبيره.
وأضاف ولد أعمر جودة في تصريح لرؤيا بوست”..إننا في الجمعية ندين بأشد العبارات ما قامت به تلك المجموعة، ونعتبر عملا غير ديمقراطي يسيء لأي نضال سلمي أو حقوقي ويفتقد لمقومات المصداقية اللهم إذا كان الهدف منه هو الإثارة والاستفزاز فقط “.
وقال ولد اعمر جودة أنه بغض النظر عن أسباب التظاهرة وماهية منظميها، إلا أنه يطالب كل المغتربين الموريتاني ببذل جهود للمساهمة في التنمية وجلب منافع للموريتاني بدل إذكاء النعرات واجترار الماضي مذكرا بأن جمعية ساهمت في تسيير عديد القوافل الطبية وتوزيع أطنان الأدوية على المحتاجين بمورتيانيا، وينتظر أن توقع الحكومة الإسبانية مع الجمعية على اتفاق بخصوص توأمة لمستشفيات موريتانية وجلب تكوينات وخبرة للطاقم الطبي الموريتاني خلال أيام.
وكان التهجم قد حدث خلال مغادرة رئيس الجمهورية من معهد العالم العربي بإفريقيا والذي يترأسه الوزير الفرنسي السابق جاك لانغ، حيث تم افتتاح معرض مخزون الإسلام بأفريقيا، وتبادل رئيس الجمهورية عبارات الترحيب مع نظرائه على هامش هذه التظاهرة التي تجسد التضامن والتبادل والتفاعل بين افريقيا والعالم والعربي من جهة واوروبا من جهة ثانية.
وتجول رئيس الجمهورية رفقة نظرائه في اجنحة هذا المعرض الذي يكرس احتفاء معهد العالم العربي، من داكار إلى زنجبار ومن تمبكتو إلى آراري، بمجتمعات ترسخت عبر ثلاثة عشر قرنا من التبادل الروحي والثقافي مع شمال إفريقيا والشرق الأوسط .
ويتجلى هذا التبادل من خلال الآثار والعمارة والتراث غير المادي والفن المعاصر، التي ضمها هذا المعرض، للمرة الأولى، الممتد على مساحة 1100 متر مربع، في ما يقارب 300 قطعة تشهد على الثراء الفني والثقافي لممارسة الإسلام في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى .
وتعرض فى هذه التظاهرة 300 قطعة تختزل ثلاثة عشر قرنا من التبادل الثقافي والروحي بين المغرب الكبير والشرق الأوسط، فى مجالات العمران والتراث اللامادي والفن المعاصر، للدلالة على الثراء الثقافي والفني للإسلام فى إفريقيا جنوب الصحراء.