استقصاءالمستعرض

هل يشكل أبناء الزعماء المخلوعين بارقة أمل لاستتباب الأوضاع في ليبيا واليمن؟

رؤيا بوست: شكل الإفراج عن العميد أحمد علي نجل الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح مفاجئة كبيرة لدى المراقبين منذ سنة من الآن تقريبا ، وزاد من تناقضات المشهد السياسي اليمني والتحالفات بالمنطقة، ذات الشيء هو ما ميز إطلاق سراح الدكتور سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي .

ولعبت دولة الامارات جلقة ربط لاستخدام ورقة الرجلين وبدأت ترسم استراتيجية جديدة للعب دور محوري ما بعد الثورات والثورات المضادة.

حيث أن أحمد علي صالح يقيم في الامارات وسجن بعد اندلاع الصراع مع الحوثيين، وقيادة الامارات والسعودية لعملية عاصفة الحزم، إلا أنه اطلق سراحه وفرضت عليه إقامة جبرية في ظل اتصالات مكثفة قد تجعله يلعب دورا مهما في مستقبل اليمن، تماما كما جرى مع سيف الإسلام القذافي الذي اطلقت كتائب الزنتان سراحه لكنه لم يظهر إعلاميا، ومن المعلوم أن تلك الكتائب تتحالف مع اللواء خليفة حفتر المدعوم إماراتيا ما يعني أن الامارات توافق على الامر وقد تدعم لعب سيف الإسلام لدور مهم في مستقبل ليبيا، تمام كأحمد علي.سي.

مجلة “إنتليجنس أون لاين” الاستخباراتية الفرنسية، نشرت مؤخرًا تقريرا تناولت خلاله ملامح اتفاق سعودي إماراتي لإعادة نجل الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح للحكم مرة أخرى، على حساب الرئيس المدعوم سعوديًا عبد ربه منصور هادي، وذلك عبر رصدها بعض اللقاءات التي جمعت بين الأطراف الثلاثة (السعودية – الإمارات – أحمد علي عبد الله صالح) في أبو ظبي الشهر الماضي.

الرئيس اليمني المخلوع الذي كان حليفًا للرياض قبل الثورة وفي أيامها الأولى، ثم انقلب وانحاز للفريق الحوثي المناهض لها والمدعوم إيرانيًا، مسخرًا جيشه والموالين له للقتال ضد قوات التحالف العربي بقيادة المملكة، ما كبدها العديد من الخسائر البشرية والمادية، وهو ما دفع الأخيرة لأن تعتبره خارج حسابات أي تسويات سياسية مستقبلية، في الوقت الذي كانت علاقته بالإمارات في أوج قوتها، هاهو سلمان ونجله يتخلون عن ثوابتهم ويمدون أيديهم مجددًا نحو الحليف المنقلب..

سيف الإسلام القذافي

بينما ينتظر سيف الإسلام القذافي تسوية وضعيته القانونية مع محكمة الجنايات الدولية، بدأ أنصاره في ترتيب عودته إلى المشهد السياسي في ليبيا من خلال إطلاق الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا.

انخرطت في الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا عدة قيادات وقبائل لأجل دعم نجل القذافي في المستقبل وترشيحه إلى الرئاسة، فهل سيكون سيف الإسلام ورقة قوية في الساحة السياسية الليبية ويلعب دورا كبيرا في إيجاد حلٍ الأزمة الليبية؟

وبعد أكثر من 5 سنوات من الثورة، لازال سيف الاسلام القذافي يتمتع بشعبية في ليبيا ويحظى بمكانة كبيرة خاصة من قبل أنصار ومؤيدي نظام والده الذين عادوا في الفترة الأخيرة إلى الواجهة والنشاط، فرؤية الأعلام الخضراء وصور القذافي وابنه سيف الإسلام بات مشهدا طبيعيا ومألوفا في عدد من الشوارع الليبية.

رؤيا بوست

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى