المستعرضبيئة

حملة شبابية تطوعية لتنظيف المستشفى المركزي بمقطع لحجار

رؤيا بوست: أطلق متطوعون من المنظمة الشبابية لحزب الصواب حملة لتنظيف أحياء بمقاطعة مقطع لحجار بولاية لبراكنة، وقد بدأت الحملة صباح اليوم الأحد 04/09/2016 وشملت المستشفى المركزي وعدة شوارع رئيسية وأزقة بالمدينة.

وقال التاه لد حمنيه نائب رئيس المنظمة الشبابية في تصريح لرؤيا بوست حول حملة النظافة :”..لقد تحولت مدينة مكطع لحجار الوادعة إلى مدينة ذات جو لا يطاق خصوصا في فصل الخريف، ليس من الحرارة وحدها، وثقل الرطوبة الكامد، وإنما من الجو الذي يمنع نقاء الجو الخريفي الذي قصدته العائلات وينغص خضرة المدينة الجميلة وهواءها الوديع ، بسبب انتشار روائح مزيج من كل الأشياء معا، عوادم  وإطارات السيارات المحروقة والبالية ، بقايا أكل المطاعم المنتشرة على طول مدخل المدينة الجنوبي، رائحة الجيف الملقاة من سيارات نقل المواشي أو تلك النافقة في المدينة، واختلاط هذا (الكوكتيل) كله مع نفايات المدينة السائلة ليصبح الجو كريها لايطاق في ظل أجواء الخريف وانتشار الهوام والحشرات الحاملة للأنين والمعاناة بل الموت أحيانا على أجنحتها بأمراض مستوطنة، وأخرى وافدة، ومعها تتحول شوارع المدينة وساحاتها الجميلة إلى فضاءات معادية ، قاهرة، أشبه ما تكون بالسجن، إلى درجة لا يبدو معها أنه أصبح ممكنا انتظار ما هو غير محتمل من طرف المواطنين، في وضعهم المأساوي اليومي وعجزهم عن توفير الحد الأدنى من فضاءات الفسحة والاستجمام داخل مدينة حولت القمامة فضاءها السابق الخلاب إلى سجن لا يطاق.

وأضاف:”..هذا ما دفع بالمنظمة الشبابية لحزب الصواب – فرع مكطع لحجار صباح اليوم الاحد 4 سبتمبر 2016 ان تضيئ شمعة وسط هذا الظلام الدامس من خلال القيام بحملة نظافة للمستشفى المركزي بمدينة مقطع لحجار، و الشوارع المحيطة به، حيث توافد مناضلو المنظمة الشبابية ومن رافقهم من المتطوعين منذ ساعات الصباح الاولى الى هذا الحي وما به من ساحات و مسالك للبشر والدواب والسيارات لتبدأ الحملة في الوقت المحدد لها، كجزء من برنامج المنظمة في مواجهة الصعوبات التي تواجه سكان المدينة وتفوق إمكانات الأسر، و تتطلب من المناضلين الابتكار والمبادرة، وترك انتظار الحلول الشاملة والشافية، لأنها ليست تحت أيديهم، وبالتالي القيام بالحد الأدنى الذي بوسعهم القيام به. وقد وفقت الحملة في تنظيف الحي على نحو جيد وزرعت بذور التالف والتضامن بين السكان المحليين لمواجهة مشاكلهم الذاتية، ولاقت استحسانا ومشاركة كبيرين من سكان الحي، ما أعطت نتائج مبهرة في مقدمتها الحكمة القائلة ( ما حك جلدك مثل ظفرك) .

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى