زيارة “غزواني” لمركز الاستطباب رافقه الوزير و لم يجد غسول اليدين داخل المستشفى!

رؤيا بوست: أدى رئيس الجمهورية مساء اليوم زيارة مفاجئة لمركز الاستطباب الوطني –اكبر مستشفيات البلاد، الزيارة لم تشهد هالة إعلامية أو مرافقات، وصل قبله خلالها  وزير الصحة الدكتور محمد نذيرو ولد حامد .

وتقول مصادر رؤيا بوست بأن وزير الصحة وصل  قبل رئيس الجمهورية  في زيارة غير معلنة، والتقى بأحد الإداريين وسأله عن  المدير فأخبره بأنه خارج المستشفى، وقال للإداري المذكور  إذهب إلى عملك لا أريد مرافقة.

وبعد قليل وصل مدير المستشفى من الخارج وركن سيارته خارج المستشفى، والتقى بالوزير وطلب منه التوجه إلى مكتبه، لكن الوزير رفض التوجه للمكتب وبدأ التجول، في هذه الاثناء وصل رئيس الجمهورية وتوجه للمخبر وبدا أنه غير مرتاح لوضع المستشفى.

وقد روى شهود عيان من رواد مركز الاستطباب الوطني لرؤيا بوست تفاصيل الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لمركز الاستطباب الوطني مساء اليوم الثلاثاء.

وقال هؤلاء بأنهم فوجئوا برئيس الجمهورية يتجول في الرواق الخلفي حيث بدا أنه لم يدخل من الباب الرئيسي، وكان رفقة وزير الصحة، وقد لحق به بعض الإداريين والأطباء بالمستشفى، ولم يكن محاطا بعناصر أمنية، وقد بدأ في الاستماع لشكاوى المواطنين وتفقد اجنحة وأقسام المستشفى.

وقد كانت المفارقة أن المرافق العسكري لرئيس الجمهورية طلب من أحد الأطباء إحضار قنينة غسول اليدين للرئيس في نهاية الزيارة لغسل يديه فبحث عنها في المستشفى لكنه لم يجدها .!

وقد تمت الزيارة دون مرافقة إعلامية أو مظاهر أمنية، ما يؤكد بأن الرئيس يريد أن يرى بعيون مجردة لا بعيون المسئولين والإداريين، ويستمع للمواطنين دون حواجز أو ترتيبات مسبقة.

كما أوضحت مرافقة الوزير أن رئيس الجمهورية يثق في الإجراءات الإصلاحية التي يقوم بها الدكتور نذيرو منذ أن أسند له حقيبة الصحة بوصفه خبيرا دوليا في المجال.

وقد عاد رئيس الجمهورية مساء أمس الإثنين من مشاركته في القمة الأفريقية بأديس أباب وتعد الزيارة هي الأولى له للمستشفى الوطني كما أن مشاركته في القمة الأفريقية هي الأولى منذ توليه السلطة.

وكانت رؤيا بوست قد نشرت خبرا منذ يومين عن احتراق المولد الكهربائي لمركز الاستطباب الوطني بنواكشوط ونقل الأطفال الخدج لمركز الأمومة والطفولة .