وزير الدفاع خلال افتتاحه لفلينتلوك: أيها الضبابط والعسكريون لستم حملة سلاح فقط
2020-02-17
حننا ولد سيدي/وزير الدفاع الموريتاني
رؤيا بوست: افتتح معالي وزير الدفاع الوطني اللواء الركن حننا ولد سيدي تمرينات فلنتلوك 2020 في مدينة أطار صباح اليوم الإُثنين، وقد عزفت فرقة عسكرية موسيقى الشرف للوزير وقائد الأركان العامة للجيوش الفريق محمد الشيخ ولد محمد المين “البرور” وقائد القوات الأمريكية الخاصة العاملة في أفريقيا عدد من الحضور الرسمي.
وعبر السيد حننا ولد سيدي وزير الدفاع الوطني عن سعادته بهذا اليوم الذي يعتبر حدثا بناء تشارك فيه 34 دولة صديقة، سعيا لتحقيق أهداف المنطقة والعالم، وعلى رأس تلك الأهداف تحقيق الأمن والسلم في منطقة تستحق شعوبها الأمن، وتسعى حكوماتها جاهدة لتحقيقه عبر مقاربة فكرية وتنموية وأمنية طموحة، والحدث الهام هو تمرين فلنتلوتك 2020 الذي تستضيفه بلادنا للمرة الثانية.
وزاد”..اسمحوا لي أن أرحب بكل المشاركين في هذا التمرين من مختلف جيوش الدول الصديقة في موريتانيا أرض التسامح والاعتداء الإخاء”
وأضاف:”.. نقف اليوم بأقدام راسخة أرض موريتانيا بهذا العدد من الرجال والنساء من أصحاب الكفاءات المهنية المتميزة فإننا نمهد للرفع من كفاءة جيوشنا للتصدي لكل ما من شأنه أن يزعزع الأمن والاستقرار بالمنطقة”.
ووجه رسالة للضباط و العسكريين قائلا:” انتم أيها الضباط وضباط الصف والجنود المشاركون لستم حملة السلاح فقط وإنما تحملون منظومة من القيم الإنسانية المشتركة النبيلة”
وحول المقاربة الأمنية لموريتانيا في إقليمي ملتهب بالصراعات قال ولد حننا بأن الإستراتيجية الموريتانية تقوم على إنشاء جيش متكامل الأركان ومقاربة فكرية وسطية وسياسة تنموية ناجعة وترسانة قضائية، وعبر عن استعداده لتقاسم التجربة والمقاربة الموريتانية مع الدول المشاركة والاستفادة من تجاربها في تحقيق الأمن والاستقرار المنشود.
وأشار إلى أن الهدف من التمرين هو رفع الجاهزية القتالية مما يمكن القوات من خلق الظروف المواتية لتنمية متكاملة مضيفا بأن المعركة ضد التطرف العنيف تحتل الأولوية لأنها معركة تنموية بامتياز، فتحقيق الامن الاستقرار يساهم في تأمين اسباب الرفاهية للمجتمعات وأكد بأن التمارين المشتركة بين الدول تمكن من حصول جيوشها على الخبرات الجديدة مما يشجع روح الابتكار ويزيد الثقة والمتبادل والمهارجة المكتسبة وهو الهدف المنشود من وراء تمرين فلينتلوك 2020-02-17 وثمن الدعم الذي قدمه الشركاء في قيادة القوات الأمريكية بأفريقيا.
ووجه السفير الأمريكي كلمة للمشاركين في تمرين فلنتلوك اكد خلالها بأن موريتانيا وكانت و لا زالت داعما قويا لتمرين فلنتلوك الذي يعد مكونا واحدا من مكونات الشراكة الأمنية مع موريتانيا، وقال بأن حكومة الولايات المتحدة مسرورة لأن الدعم والتدريب الذي قدمته للجيش الموريتاني ساهم في دحر الإرهاب.
قائد القوات الأمريكية الخاصة بأفريقيا الجنرال اندرسون عبر عن سعادته بالتواجد في موريتانيا والتوجه بالشركة لما قدمته موريتانيا في ضيافة المشاركين في هذا التمرين، وقال بأنهم يتواجدون معا لبناء الثقة بينهم من خلال تحمل الأعباء بشكل جماعي، مثمنا مشاركة جميع القوات في هذا التمرين.
وأضاف الجنرال أندرسون بأن التهديدات تنمو في الساحل من قبل الجماعات المتطرفة التي تمثل تهديدا لجميع أنحاء القارة الأفريقية ويمكنها الوصول للعديد من أنحاء العالم الأخرى، وأشار إلى أن التمرين هذا العام سيركز على الاتصال، مشيرا إلى أن المتطرفين لا يعترفون بالحدود أو حقوق الإنسان، ما يجعل التحدي يتطلب تعزيز العلاقات الثنائية وبناء آليات اتصال أفضل.
بدوره قال منسق تمرين فلينتلوك المنظم بمدينة أطار عاصمة ولاية آدرار؛ العقيد أعل أمبارك الخير، إن المشاركة الكبيرة للخبرات العسكرية لجيوش من دول وقارات مختلفة بالتمرين في ميدان واحد، وضمن مناورة مشتركة؛ يوفر فرصة نادرة لتبادل التجارب والخبرات العسكرية.
وأشار منسق التمرين إلى أن تبادل التجارب والخبرات بين هذه الجيوش يهدف إلى تحييد مختلف أنواع المخاطر والتهديدات الأمنية التي تواجه العالم ومنطقة الساحل على وجه الخصوص.
وأكد أمبارك الخير أن مناورات فلينتلوك وضع لها تصور ثري بالتكيكيات العسكرية، بعد إنجاز العديد من الأعمال المشتركة من أجل ذلك.