قال رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني بأن الوضع الاقتصادي اليوم في البلاد مريح، وتدعمه ثقة عالية لدى الشركاء، “وفرص واعدة ستسهم لا محالة في تحقيق والتقدم والازدهار”.
وأضاف ولد الغزواني في خطاب وجهه للأحزاب السياسية بمناسبة افتتاح أول حملة انتخابية تشريعية وجهوية وبلدية منذ استلامه السلطة إن البلاد تمكنت من المحافظة على توازناتها الاقتصادية الكبرى، بتأمين استقرار سعر الصرف، والتحكم في التضخم، والتغلب على معضلة المديونية، وذلك “بفضل الله تعالى وتوفيقه، وبدعم ومواكبة من الجميع”.
وتابع ولد الغزواني بأن الحكومة تواصل توسيع وتنويع شبكات الأمان الاجتماعي باستمرار، وتعزز الأمن الغذائي بالعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي.
وأكد ولد الغزواني أن البلاد قطعت في هذا “المضمار أشواطا قد لا تكون كافية في الوقت الراهن، لكنها واعدة ومبشرة”.
ونوه رئيس الجمهورية بالهدوء الذي طبع الساحة السياسية طيلة الأعوام الثلاثة الماضية، والاختلاف في ظل الاحترام، والتباين في المواقف دون تشنج، مذكرا بأنه كان تعهدا شخصيا منه، والتزاما قطعه على نفسه، مردفا أن هذا الهدوء يشكل “مكسبا يلزمنا جميعا أن نحافظ عليه”.
وشدد ولد الغزواني في رسالة وجهها إلى الأحزاب السياسية في البلاد بمناسبة افتتاح الحملة الانتخابية التشريعية والجهوية والبلدية على أهمية الانتخابات المرتقبة في البلاد، ووصفها بأنها “عتبة محطة بالغة الأهمية في تجربنا السياسية المعاصرة.. حيث يجد شعبنا فرصته كاملة غير منقوصة ليقول كلمته، ويختار إداراته المحلية، وسلطته التشريعية، كما اختار من قبل سلطته التنفيذية في محطة سابقة بكل حرية وشفافية”.
وأشار ولد الغزواني في الرسالة الأولى من نوعها، والتي وصلت عددا من رؤساء الأحزاب إلى أن الاستحقاقات الانتخابية محطات مفصلية في مسيرة الشعوب على درب تنمية وعيها السياسي، وترسيخ تجربتها الديمقراطية، وتحسين حكامتها، وتعزيز ثقتها بمنظومتها المؤسسية. فهي بفعل ما يلمسه المواطن خلالها عمليا من قيمة صوته وتأثير موقفه تقوي إحساسه بالانتماء لهذا الوطن، وبالمسؤولية عنه وتعزز استعداده للإسهام بفعالية في مجابهة كل التحديات الوطنية.
زر الذهاب إلى الأعلى