
رؤيا بوست: ينتظر أن يشارك الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بعد غدا السبت في اشغال القمة الأفريقية الفرنسية ببامكو، وقد اجتمع مجلس الوزراء صباح اليوم الخميس بالقصر الرئاسي في نواكشوط تحت رئاسة رئيس الجمهورية، ويأتي الاجتماع قبيل سفير الرئيس بيوم واحد لقمة بامكو التي تنعقد بعد مضي اربعة سنوات على عملية سرفال العسكرية الفرنسية بمالي، والتي نفذتها فرنسا بعد سقوط عدة مدن بيد الجماعات المتشددة بالشمال المالي.
القمة الأفريقية الفرنسية ستكون مناسبة لوداع فراسنوا أولاد المنتهية مأموريته،كما فرنسا على تعزيز العلاقة مع البلدان الأفريقية والحفاظ على مناطق نفوذها في مستعمراتها السابقة بالقارة. و ينتظر أن تتطرق لعدةملفات ساخنة سيكون منأبرزها الاحتقان السياسي في غامبيا التي رفض رئيسها تسليم السلطة للرئيس المنتخب آدما بارو، و مساعي عودة المملكة المغربية للحضن الأفريقي، حيث تبذل المملكة منذ مدة جهودا كبيرة بهدف العودة للاتحاد الأفريقي، إلا أن وجود الجمهورية الصحراوية يشكل عقبة أمام المغرب حيث يبقى على المملكة أن تصرح بحدودها الترابية التي لا يمكن أن تضم الأراضي المتنازع عليها خاصة إذا كانت دولة معترف بها من قبل المنظومة الأفريقية وأكثر من 74 دولة في العالم، خاصة بعد تأكيد حلفاء البوليزاريو على تشبثهم بعلاقاتهم معها، مع استبعاد عودة محور باريس نواكشوط الرباط للتأثير على الملف لصالح المغرب، وهو ما يتطلب من الدبلوماسية الموريتانية أن تلعب خلاله دورا متوازنا وحذرا، بالنظر لحالة الاستقطاب الحاد بين أشقائها في الدول المغاربية.
رؤيا بوست