رؤيا بوست: رسم صالح ولد حننا رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني لوحة قاتمة للأوضاع الاقتصادية بموريتانيا، وقال رئيس الحزب المعارض بأن الطفرة التي شهدها البلد في الموارد لم تنعكس ايجابيا على حياة المواطن اليومية، وانقلبت إلى كارثة حقيقية، موضحا بأن اسعار الحديد تضاعفت ثمان مرات من 2010-2015 وتراكم الربح ووصلت لحدود مليار و 800 مليون دولار، لكن المواطن لم يستفد بل إن الشركة نفسها لم تستثمر فيها تلك العائدات لتحسين ادائها، ولم يتم بذل جهد لتطوير وتحسين بنيتها، وتم العمل-يقول ولد حننا خلال مؤتمر صحفي بمقر الحزب- على تبديد الموارد في امور لا علاقة لها بالشركة اولا ، وغير ذات مردودية اقتصادية، حيث اجبرت على إقراض مبالغ للقائمين على بناء المطار الجديد، ذات الشيء انسحب على الثروات المعندية الأخرى حيث ارتفع سعر اونصة الذب خلال السنتين الماضيتين لكن كل ذلك لم يتم استثماره، وبدأت الدولة تتخبط في مشاكل اقتصادية وحافظت على ميزانيتها باللجوء للضرائب، التي ضيقت على المواطن حياته اليومية، وبلغت عائدات الضرائب للميزانية إلى حدود 65% وهو ما اثقل كاهل المواطن، واضعف قوته الشرائية وتراجع بذلك النموم الاقتصادي ل 2%.
وأوضح رئيس حزب حاتم المعارض بأن الضرائب على المحروقات وصلت ل 240.2%، وعائدات الدولة من لتر البنزين 250 أوقية، وقال بأن السنغال خفضت المحروقات ثلاثة مرات والمغرب مرتين في حين بات الضرائب على المحروقات مورد دخل للميزانية العامة لا يمكن الاستغناء عنه.
وارتفعت اسعار الارز والسمك انفخاض سعر العملة حسب تقرير بعثة البنك الدولي الذي قال بأن الدولة سمحت بصرف اكثر مرونة وهو ما يعني تخفيض سعل الأوقية، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال تطور سعر الدولار مقابل الأوقية حسب ولد حننا.
وأوضح ولد حننا أن تسريح عمال واكتتاب آخرين ينم عن الزبونية التي باتت سمة بارزة في غالبية مؤسسات الدولة، حيث يلقى بعمال للشارع، في حين يكتتب آخرون بتوصيات من نافذين.
وقال ولد حننا بأن صفقات بيع المرافق العمومية لم تدخل ضمن ميزاينة الدولة، وقد وصلت عائداتها ل10 مليار دولار حسب تصريح الوزير الأول، إضافة لعلامات الاستفهام الكثيرة التي اكتنفت صفقات البيع.
ونبه إلى إن مدارس الامتياز تشكل عامل آخر للفساد فمثلا مدرسة الشامي ميزانيتها 60 مليون لكنها لا تعمل حتى الآن، ورغم تهافت الاساتذة للتحويل إلى الشامي إلا أن المدرسة لا تعمل.
ميزانية مدرسة الامتياز في النعمة 15 مليون وتحوي 11 طالب فقط، في حين ان ميزانية مدرسة النعمة رقم 1 التي تحوي 1600 تلميذ تبلغ مليونين فقط.
كما تحدث التقرير الذي اصدره حزب حاتم عن الحالة الاقتصادية بالبلاد عن ما اعتبره مظاهر فساد في الصحة متهما الحكومة بادعاء القيام باستثمارات كبيرة في مجال البنية التحتية (بناء وإعادة تأهيل تجهيز المستشفيات) لكن ذلك ـ إن صح ـ كان على حساب الصحة القاعدية فنسبة مخصصات الميزانية المخصصة لقطاع الصحة %4.5 (2011 ـ 2015) أما هدف الإطار الاستراتيجي فهو %15 .
وعلى مستوى الشفافية في الصفقات، قال ولد حننا بأن حوالي 20 رجل اعمال تم انتاجها من خلال صفقات الفساد المشبوهة لم تكون معروفةمن قبل، حيث ان غالبية صفقات الدولة يفوز بها نفس الاشخاص أو المؤسسات.
زر الذهاب إلى الأعلى