رأي

شكَار الواقع يتحدث عن نفسه  حق الرد

تمنيت بل و لا زلت أتمنى أن يكون الجدال بيني و بين أي شخص حول ما يخدم مصلحة الجميع خاصة إذا كان هذا الشخص ممن تجمعني به أكثر من روابط  و ممن أحترم رأيه و كنت أتمنى على الأخ الفاضل حين كتب مقالته أن لاينسى أن ما نكتبه و ننشره لم يعد لنا بقدر ما هو للقراء يناقشونه و ينتقدونه و لم أزد فيما كتبت على ممارسة هذا الحق و لاأظن أن أخي الفاضل محمد المصطفى الولي  يضن علي بذلك وللتذكير أنا لم أقل وأتمنى أن أقول في المستقبل القريب إن شكَار هي جنة الدنيا بل قلت إن الحقائق يجب أن تعرض كما هي دون زيادة أو تحريف  صحيح أن البلدية بحاجة إلى عمل كبير و صحيح أنها لازالت بحاجة للكثير من البنى التحتية لكن تحقيق ذلك كله لا يأتي بين عشية و ضحاها بل يحتاج للوقت و لتضافر جهود الجميع و أولهم أنا وأنت . صحيح أيضا أن الكثير تحقق في التعليم والصحة و المياه و البنى التحتية  و ليسمح لي أخي الكريم أن أحدد مايلي:

  • التوجه السياسي :إن كون غالبية أطر البلدية وسكانها (بكل المكونات )كذلك في صف النظام في الوقت الحالي فهل كان هذا الأمر عيبا و هل هو نشاز وأزيد من 90% من موريتانيا تدعمه .

  • السوق : أكرر إن سوق البلدية كبير و يشهد حركية متميزة و يزخر بكل أنواع السلع و الخدمات و السوق لايقتصر فقط على الحيز الذي ذكرت بل كل الدكاكين تعد من ضمنه و إن كان المواطن كما قلت يقاسي في الليل فلعلي و أنا أشتري حاجتي ليلا قرب شارع المدرسة 2 أو عند بقالة غزة كنت في غير شكَار و إن كنت تقصد في وقت متأخر فحتى في انواكشوط هذه هي الحال.

  • وحدة التخزين : تعمل كما تعلم و أسعار السمك التي ذكرت مرتفعة على عموم التراب الوطني و *يايبوي * اليوم ب200 أو في انواكشوط

  • الصحة :توجد في المركز الصحي صيدلية و توجد في المدينة صيدليات تجارية و هذا ما نعرفه في كل مدن البلاد بعض الأدوية تجدها في المركز و البعض خارجه فأين المشكلة ثم إني لم أجد في الوطن بلدية تقدم العلاج المجاني أو تشتري الأدوية للمواطنين

  • التعليم : مقالكم الأول لم يذكر إلا مدرسة واحدة و المدارس في عاصمة البلدية ثلاث بالإضافة إلى الإعدادية أما الثانوية فأفيد الجميع علما أنه تمت دراستها إنطلاقا من عدد تلاميذ الروابع الإعدادية الذي لم يبلغ ال45 فكيف تفتح ثانوية بمعدل 9 تلاميذ لكل شعبة.

  • المياه : أقرت التوسعة فعلا و ستمتد لمختلف أحياء شكار صحيح أنها لاتشمل القرى التابعة للبلدية لكنني لاأجد في أي بلدية شبكة مياه واحدة تغطي كل قراها خاصة إذا كانت بقدر مساحة بلدية شكَار.

أتفق معك أن هذا قيض من فيض و أن شكَار بحاجة للكثير من أساسيات الحياة و أولها الكهرباء و توفير المياه للقرى و توسيع الخدمات الصحية و هي مسؤولية البلدية في المقام الأول لكنها مسؤوليتنا أيضا من خلال:

_ إطلاق مبادرات شبابية جادة للتوعية و العمل الإجتماعي و الثقافي و الرياضي

_ العمل كل بعلاقاته للحصول على مانحين لإنشاء آبار إرتوازية مثلا أو محطات للطاقة الشمسية أو التنمية و هو ما حصل في كثير من مدن الوطن

_ مساهمة السكان في الدخل البلدي من خلال انتظام دفع الضرائب التي توفر للبلدية فائضا ماديا إن لم تستخدمه في الصالح العام حينها نحكم عليها

ختاما أؤكد لك و للجميع أنني لم أكن يوما ممن يحبون الإصطياد في الماء العكر  و لا يتحمس من باب العصبية أو المجاملة  لكنني أريد أن أكون أنا و أنت و غيرنا كثير ننظر للأمور بعين المحايد و الناقد و المصحح وأن نسعى جميعا لغد مشرق لبلديتنا التي لاتفتخر بالمنجزات بقدر ما تفتخر بطيفها المتجانس المتعايش المتحاب و تاريخها الذي رسخها في الأذهان  و رجالاتها الذين ذاع صيتهم و عرفهم الجميع في كل المجالات العلمية و الثقافية و السياسية .

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى