المستعرضسياسي

حركة “افلام” تحيي ذكراها السنوية في مدينة أورلياه الفرنسية

فرنسا(رؤيا بوست): أحيت حركة قوات تحرير الزنوج الموريتانيين “افلام”  اليوم السبت 01/04/2017 ذكراها السنوية في مدينة اورلياه بقاعة ويري أدوار لالو الحكومية، وقد تعاقب على منصة الخطابة كل من دكتور الفلسفة قاسم صديق با و واستاذ التاريخ و المؤرج ابراهيما آبو صال،وأوضح صديق با بأنه يجب البحث عما يجمعنا كموريتانيين وينبذ العنصرية وفق تعبيره، ،مع تشديده على أن كل شخص يمكنه أن يبدي رأيه الحاص فيما يساهم في لحمة المجتمع المورتياني،فلا بيظان ولا حراطين يجب أن نتخذهم أعداءا ابدا يقول المتحدث، وانما الحكومة ومن يعمل في فلكها من كل الاطياف وهذه النقطة مهمة جدا لئلا نقع في الظلم ،فلا يمكننا ان ندفع الظلم بالظلم ،فليس ذلك من العدل يقول استاذ الفلسفة وعضو الحركة التي تتهم هي ذاتها بالخطاب الإنفصالي.

د.قاسم صديق با، والمؤرخ ابراهيم آبو صال

وقد تناول المتحدثون تاريخ تأسيس حركة افلام وقالوا بأنها حركة نضالية موريتانية اسست في المهجر بعد أحداث 1989 الأليمة، متهمين فرنسا بغض الطرف عن انتهاكات حكم نظام ولد الطائع الذي يتهمونه بقمعهم، وشدد المتحدثون على أن الحكومة الفرنسية حينها لم تستطع التضحية بمصالحها الاقتصادية مع موريتانيا آنذاك في سبيل مساندة القضية الحقوقية  للزنوج وفق تعبيرهم.

كما تحدثوا عن مراحل تطور الحركة، مؤكدين على أن ما وصفوه بالنظام البيظاني يعني نظام الحكم في موريتانيا بالنسبة لهم يضم الزنوج من السنوننكي والهلابولار ولكنها منظومة لا تخدم الصالح العام ولحمة موريتانيا لأن بها الكثير من الميز والتفرقة وفق تعبيرهم.

وقد شهدت التظاهرة عروضا ثقافية عن تاريخ الفلان، وتقاليدهم، كما تم عرض مشغولات يدوية، وينتظر أن تختتم بسهرة موسيقية.

ولم تتم دعوة السفارة الموريتانية بباريس بسبب عدم ترخيص المنظمة من قبل السلطات الموريتانية، كما اعتذر عمدة مدينة اورلياه الفرنسية عن الحضور، إلا أن القاعة شهدت حضورا ملحوظا من الجالية الموريتانية الافريقية بباريس، مع التشديد على ان الحركة تضم في صفوفها موريتانيين من كافة الاعراق وفق المتحدثين .

وكانت الحكومة الموريتانية قد اجرت مصالحة بحضور الامم المتحدة إبان حكم الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، وتم التوقيع على اتفاق تعويض وعودة الاجئين المورتيانين في السنغال والسماح بعودة المعارضين في الخارج،  كما شملت التعويضات 974 فردا من أفراد القوات المسلحة بلغ غلافها المالي 1 مليار وأزيد من 247 ألف أوقية وبمعاشات بلغت أكثر من 98 مليونا من الأوقية .

وقد اقر مجلس الوزراء في مثل هذا اليوم من 2013 مشروعا لتعويض المتضررين من احداث 1989، حيث تلقت اللجنة المكلفة باستقبال طلبات المتضررين 2270 حالة تمت دراستها على مدى ستة أشهر وتوصلت اللجنة المعنية إلى ما مكنها من تصفية 786 ملفا من هذه الحالات تربطها علاقة بتلك الأحداث للجيش والحرس والدرك .

 

وأكدت الحكومة حينها على أن العدد الإجمالي المستفيد من أفراد القوات المسلحة سيصل إلى 1760 فردا بتعويضات بلغت 2 مليار و19 مليونا و700 ألف أوقية وبمعاشات تصل إلى أكثر من 186 مليونا من الأوقية .

جانب من المعروضات والمشغولات اليدوية التراثية

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى