أخبارالمستعرض

ولد الغزواني يطالب بالتصدي للعنف في مختلف أشكاله وآثاره المروعة

كلمة رئيس الجمهورية جاءت خلال افتتاحه للنسخة الثالثة من المؤتمر الإفريقي للسلم

قال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إن انعقاد النسخة الثالثة، من المؤتمر الإفريقي للسلم، تحت شعار: “ادخلوا في السلم كافة”؛ يؤكد على “أحد أهم شروط الاستدامة في الأمن والسلام، وهو الشمول، فلن يكون من أمن مستديم لأحد، إلا في ظل أمن الجميع”.

وطالب رئيس الجمهورية في خطاب افتتاح المنتدى اليوم الثلاثاء بقصر المؤتمرات المرابطون، برص الصفوف والتصدي للعنف، في مختلف أشكاله وآثاره المروعة، ليس أمنيا واقتصاديا، فحسب، وإنما كذلك، وفي المقام الأول، فكريا وثقافيا.

وأضاف أن الدفاع عن السلام، والأمن والاستقرار، لا يكون ناجعا وفعالا إلا بالتحصين القوي لعقول الأفراد، ووجدان المجتمعات، في وجه الخطابات الممجدة للعنف على اختلاف أشكالها.

وأوضح أن هذا الأمر يتطلب عملا دؤوبا على ترسيخ قيم التسامح، والانفتاح، والعدل، والتآخي، التي هي أساس ديننا الإسلامي الحنيف وجوهر كل الديانات السماوية، كما يستوجب منا، كذلك، ترسيخ ثقافة أولوية السلم، والأمن عموما من حيث هو شرط أساس في إمكان التطور والازدهار.

وتابع رئيس الجمهورية “نحن، في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، أدركنا، باكرا، ضرورة جعل البعد الفكري مكونا أساسا في مقاربتنا الأمنية المندمجة. وقد أبلى مفكرونا وعلماؤنا وقادة الرأي لدينا، بلاء حسنا في مقارعة أصحاب التطرف والغلو، بالحجة والدليل، وفي نشر قيم التسامح والاعتدال، مستلهمين التاريخ العريق لبلدنا، في التعايش السلمي، والتنوع الثقافي الثري، والتبحر في علوم الدين الإسلامي، والتمسك، بقيمه مع العمل على نشرها، في اعتدالها ونقائها الأصليين.

وإننا لجازمون بأن الانتصار على العنف والإرهاب والتطرف لا يمكن أن يستديم إلا إذا كان انتصارا ثقافيا وفكريا، بقدر ما هو انتصار اجتماعي، واقتصادي، وأمني”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى