رؤيا بوست: ينعقد في جمهورية مالي الشقيقة مؤتمر التسامح الوطني ، بين يومي: 27 من مارس و الثاني من ابريل الجاري 2017 .
و من المحتمل ان يصدر البيان الختامي لهذا المؤتمر الهام اليوم ، و تراهن كثير من القوى السياسية و المجتمعية في المجتمع الازوادي على هذا المؤتمر الذي يراد له ان يكون تتويجا لجهود و مباحثات السلام في كل مراحلها الماضية ،
و من الجدير بالذكر ان اصوات المنادين بالسلام و الوئام الاهلي بين مكونات الشعب المالي على مستوى العموم هي الابرز ، نظرا لما بات يقتنع به الجميع من عبثية هذا الصراع و ما خلفه من اضرار و تبعات على الشعب الازوادي خاصة و الشعب المالي عامة ، و من الملاحظات البارزة ان القوى الاقليمية التي لها صلة بالصراع القائم تلاحقها اتهامات بالسعي لعرقلة الجهود التصالحية و كونها تعتمد على جعل الصراع و القضية الازوادية مجرد أداة لحماية مصالحها الاقتصادية و الاستيراتيجية ، دون مراعاة لظروف الشعب الازوادي الذي سئم ظروف اللجوء و الشتات بين دول الجوار و العالم .
و قد كان الحضور واسعا و ممثلا لجميع الطيف الازوادي ، بما في ذلك الحركة الوطنية لتحرير ازواد التي مثلها رئيس المجلس الاسلامي الازوادي ، عباس اغ انتالا، احد ابرز وجهاء مدينة كيدال و منطقة آدقاق افوغاس .
كما حضر ممثلون للحركات العربية و الزنجية في مناطق تنبكتو و غاو وجنوب النهر و المناطق الغربية .
و يقول مراقبون للشأن المالي ، بان هذا المؤتمر قد يكون خطوة هامة و ضرورية لاشاعة اجواء الاخوة و التسامح مما يعزز فرص الاستقرار في الجارة الجنوبية ، و يأسس لقيام تنمية في مناطق النزاع لدمج المجتمع الازوادي و تمكينه من مطالبه الانمائية و الثقافية و الادارية .
